كتب: ماهر هنداوي -
09:21 ص | الإثنين 14 سبتمبر 2020
كشف الدكتور إسلام عامر نقيب المأذونين، أن الزواج العاطفي القائم على قصص حب، وعلاقة عاطفية قبله، غالبا ما ينتهي بالفشل.
وأضاف عامر لـ« الوطن» أنه من خلال معايشته على مدار سنوات طويلة ، ومن واقع دفتره كمأذون ودفاتر أعضاء نقابة المأذونين، أن حالات الطلاق الواقعة بين الأزواج الذين تزوجوا ، عن طريق قصص حب وعلاقات عاطفية ، قبل زواجهم ، بلغت حوالي 75 % ، من اجمالي حالات الزواج المبني على هذه العلاقة العاطفية، بينما اقتصرت النسبة المعمرة في هذا النوع من الزواج، على 25% فقط .
وبرر نقيب المأذونين، ارتفاع نسب حالات الطلاق بين الأزواج الذين تزوجوا بعد قصص حب وغرام ، لأنهم أغلب الأزواج من هذا النوع يتزوجون في مرحلة مبكرة من فترة الشباب ، تدفعهم العاطفة ، وتغلب على تفكيرهم الذهني والعقلي ، بمعنى أن معظم حالات الزواج من هذا النوع ، بحسب رأيه ، تتم قبل ان ينضج الزوجان فكريا وحياتنا ، وتنقصهم عناصر الخبرة ،غير قادرين على مواجهة مصاعب الحياة ومشاق السعي فيها، فتنشب الخلافات بينهما لأتفه الأسباب، مشيرا إلى أن 75 % من الخلافات بين الأزواج صغار السن، بصفة عامة تنتهي بالطلاق، حتى لو كان هذا الزواج قائما على قصة حب.
وتابع نقيب المأذونين أنه على نقيض الزواج المبني على قصص حب وغرام ، نجد أن أفضل أنواع الزواج هو التقليدي، المعروف في المجتمع المصري بـ زواج الصالونات، لافتا الى أنه، زواج يعتمد في بنائه وتأسيسه، على عناصر الخبرة والتشاور بين أفراد عائلتي العروسين ، ودراسات الجدوى المادية والمعنوية والذهنية.
ارتفاع نسب نجاح زواج الصالونات إلى أكثر من 90% وأوضح أن نسب نجاح زواج الصالونات ترتفع الى اكثر من 90% ،لاسيما وانه يتم بشبه اجماع عائلي بين طرفي الزواج، ودائما ما تنتهي الخلافات التي تنشب بين الزوجين فيه، بالصلح والتفاهم والاتفاق الايجابي والمثمر، مشيرا الى ان غالبية افراد المجتمع المصري ، على علم ودراية أن زواج الصالونات، زواج معمر، ويتبعه استقرارأسري وعائلي أكثر من نظيره المبني على علاقات عاطفية وقصص غرام بين الزوجين في فترة الخطوبة .
وأشار الى ان أعلى نسب زواج صالونات تتواجد بين ابناء الطبقة المتوسطة، في مناطق الريف والاقاليم ، بنسبة تتجاوز 95 % من اجمالي حالات الزواج في هذه المناطق.
