وضعت أبنائها أمام عيناها فهم "العزوة" بالنسبة لها، سنوات كفاح بدأت من عمر السابعة مستمرة حتى الآن، انتهت بالعمل على عربة متنقلة لبيع الشاي والقهوة والنسكافيه، حتى تتمكن من تربية أبنائها.

تستيقظ رانيا محمد، مبكرا كل صباح، حتى تبدأ رحلتها على تروسيكل غير عابئة بنظرات المجتمع لها، حتى أجبرت الجميع على احترامها، في مهنة قاصرة على الرجال، خاصة بعد أن وجدت نفسها الأب والأم بعد انفصالها عن زوجها منذ 5 سنوات.

"أحمد وأشرقت" أملي في الحياة

رحلة طويلة بدأت فيها السيدة الثلاثينية العمل في أكثر من مجال منها العقارات، البيع داخل الاتوبيسات، التمريض، انتهت بالعربة المتنقلة لبيع المشروبات المختلفة حتى تلبي طلبات "أحمد وأشرقت". 

صعوبات عدة واجهتها "رانيا" بدأت معها من مرحلة الطفولة وهي بعمر 7 سنوات، لتجد نفسها مسؤولة عن نفسها ومصاريفها بسب مرض والدها، "اشتغلت 7 مهن، بدأت حياتي العملية وأنا طفلة والدي كان معاقا وكل واحد كان مسؤولا عن نفسه".

رغبتها في توفير مصدر دخل خاص بها شجعها على شراء التروسيكل حتى تبدأ مشروعها وبيع الشاي والقهوة والنسكافيه، "كنت عايزة اخلص من استغلال الناس فكرت ازاي أعمل حاجة مصدر دخلها خاص بيا ومكسب لأولادي".

أمل واحد تسعى "رانيا" التي تقطن محافظة القاهرة إلى تحقيقه هو نجاح أبنائها، "كل أملي في الحياة ولادي يكونوا أحسن ناس في الدنيا والنجاح في دراستهم، أنا تعبت عليهم سنين وهما حياتي اللي عايشة علشانهم".