كتب: سحر عزازى -
05:24 ص | الثلاثاء 08 سبتمبر 2020
قصص مُلهمة لسيدات حُرمن من التعليم في الصغر بسبب سوء الظروف المادية، لكنه ظل حلماً يراودهن طيلة حياتهن، حتى أذن الله له بالتحقق من خلال الالتحاق بفصول محو الأمية.
لم يتوقف مشوار البعض منهن عند الحصول على شهادة محو الأمية، بل استمر إصرارهن واجتهادهن ليتجاوزن المرحلة الجامعية، بل والحصول على شهادات عليا في الماجستير والدكتوراه، ويصبحن نجوم اليوم العالمي لمحو الأمية، الذي يوافق اليوم 8 سبتمبر.
منجة محمد، الحاصلة على ليسانس دار العلوم والآن في مرحلة الماجستير، لم تتمكن من الالتحاق بالتعليم في صغرها بسبب سوء ظروف والدها المادية، وبُعد المدارس عن القرية التي كانت تسكن فيها بضواحي الجيزة.
تحكي "منجة" أنها الوحيدة بين إخوتها الخمسة التي أصرت على استكمال تعليمها من خلال دخول فصول محو الأمية، ثم قدمت في المدارس الإعدادية وحصلت على المركز الأول في الشهادة الإعدادية، مما شجعها على دخول الثانوية العامة ومنها دخول كلية دار العلوم.
كان والدها يستيقظ في الليل لكي يعد لها فنجان القهوة لتواصل مذاكرتها، فضلًا عن تشجيعها وتحفيزها باستمرار، لتكمل مشوارها حتى تخرجت وتزوجت وأنجبت طفلين.
عادت "منجة" تستأنف تعليمها في مرحلة الماجستير بعد بلوغها 37 عاماً: "إخواتي 4 صبيان وأنا البنت الوحيدة اللي دخلت مدرسة فيهم، ودلوقتي بشتغل معلمة في مدرسة إعدادي وثانوي ونفسي أوصل للدكتوراه".