وجدت شغفها في لعب كرة القدم، حتى تحول إلى جزء من روتينها اليومى، تفضل قضاء الإجازة الصيفية، في ممارسة رياضتها المفضلة، طالبة لم يتجاوز عمرها الـ14 عامًا، وجدت غايتها في ممارسة لعبة، ظلت لفترات قاصرة على الرجال.

منذ نعومة أظافرها، وهى عاشقة الساحرة المستديرة، حتى وصلت للصف الخامس الابتدائي، لتبدأ رحلتها في البحث في كيفية استغلال قدراتها، "من عمر سنة، كنت بحب يبقى عندى كور كتير كانت لعبتي المفضلة". 

آية: في وقت بسيط بقيت مثقفة رياضيا

تبدأ آية محمد الأحمدي، يومها الرياضى مبكرًا، مرتدية زيها، لتبدأ التمرينات في تمام العاشرة صباحا، من عام 2018، تحولت الكرة إلى حياتها، وكرست أكبر جزء من حياتها في سبيل كرة القدم.

لم تقف سنها الصغيرة أمام أحلامها وطموحاتها، "بقت مثقفة كرويا أكتر من الأول، وفي اليوم اللي منتخب مصر طلع من بطولة أمم أفريقيا 2019، كانت ديه هي أنسب فرصة اطلع فيها أصور فيديو عن أسباب خروجنا من البطولة و بعدها بأسبوع عملت فيديو عن ايه الأنسب للمنتخب الفترة الجاية مدرب مصري و لا اجنبي" حسب حديثها لـ "هٌن".

قررت "آية" تحويل شغفها بكرة القدم إلى فيديوهات تتحدث فيها عن معلومات جديدة وشيقة في عالم كرة القدم، "عملت صفحة جديدة اسمها كلام في الجون و بدأت اعتمد على نفسي في المونتاج و التصوير و الإعداد للحلقات، وبقدم معلومات للفتيات عن تاريخ الكورة النسائية".

تطمح "آية" بالصف الأول الثانوي، إصلاح الكرة النسائية، "نفسي أشارك في إصلاح منظومة الكُرة النسائية في مصر، ويبقى عندنا منتخب قوي يوصل أمم أفريقيا وكأس العالم، اللاعبات بدأوا يفقدوا الثقة في قدراتهم ونفسهم حد يدعمهم، احنا عندنا لاعيبات كويسين جدا، ومحترفات في إنجلترا وتركيا وكندا والأردن فلازم نساندهم".

لم تقف كرة القدم أمام مستقبلها الدراسي، ورغم حبها للعبة إلا أنها لم تنسى يوما أهمية التحصيل الدراسي، "أنا كمان عندي اهتمامات غير الكورة زي الكتابة والقراءة والسياسة ونفسي أدخل سياسة واقتصاد وأكون سفيرة".