قضية خلع غريبة من نوعها شهدتها محكمة الأسرة بحلوان، عندما طلبت سيدة خلع زوجها، موظف في شركة خاصة، 30 عاما، لأنه لم يسألها عما يحب تناوله في وجبة الغداء.   

وقف "الموظف" في المحكمة لا يعلم سبب إقامة قضية خلع ضده من قبل زوجته، وأثناء مناقشته من قبل قاضي الأسرة، قال: تزوجت منذ عامين ونصف العام، ورزقنا الله بطفلة، وكانت حياتنا تسير بشكل رائع، وفي بداية الشهر الماضي صباح يوم الخميس، استيقظت كعادتي للذهاب للعمل وتناولت وجبة فطار أنا وزوجتي حينها".

ويضيف الزوج: "أثناء تناولنا وجبة الإفطار دار حديث مع زوجتي عن أمور الحياة، ثم قالت لي: (هتاكل إيه يا حبيبي)، وكان ردي (أي حاجة ياحبيبتي)، ثم خرجت إلى عملي وبعد انتهاء مدة العمل عدت إلى المنزل، وفوجئت أن زوجتي أقامت ضدي قضية خلع وزعمت فيها باطلا أنني أسيئ إليها في المعاملة الزوجية". وهنا تدخل القاضي وقال موجها حديثه للزوج: "كنت قولتلها يا أخي علشان بنتك".

بينما قالت الزوجة إنها لا تطيق العيش معه بسبب تصرفاته وأسلوبه، وأنه دائم السكوت في المنزل - تقصد زوجها- ولا يتجاوب معها في شيء.

وأشارت الزوجة إلى أنها تحاول جذب شريك حياتها، بالحديث معه حتى فى أمور الأكل، وهو ما سبب لها مللا ومأساة في الحياة الزوجية. وقرر قاضي  محكمة الأسرة  بقبول دعوى الخلع ضد الزوج.

وفي الأسبوع نفسه، حضرالموظف وطليقته أمام المستشار وائل الشوربجي، رئيس محكمة جنح حلوان، لنظر دعوى أخرى مقامة من الزوجة ضد طليقها تتهمة فيها بتبديد منقولات الزوجية وسرقة الذهب، وبعد الاستماع للأقوال  المشكو في حقه والشاكية، تبين كذب رواية السيدة، وقضت المحكمة ببرائته من التهم المنسوبه إليه .

كان اللواء نبيل سليم، تلقى محضرا يفيد  باتهام ربة منزل لطليقها بتبديد المنقولات الزوجية، تحرر محضر وأحيلت القضية إلى محكمة الجنح، والتي أصدرت قرارها المتقدم.