حالة من الغضب سيطرت على الشارع اللبناني وذلك بعد انتشار وثيقة زواج طفلة لبنانية لا يتعدى عمرها أحد عشر عامًا، بشكل شرعي ومن خلال وثيقة صدرت من المحكمة، وأن الطامة الكبرى أنها تنتظر ولادة طفلها الأول.

ووفقا لصحف محلية لبنانية، نقلًا عن الوثيقة الموثقة بختم محكمة البيرة السنية الشرعية اللبنانية، فإن الطفلة إسراء خميس، تزوجت من ابن عمها ويدعي خالد خميس 22 عاما، بتاريخ 16 من الشهر الجاري.

من جهتها بررت والدة الطفلة، أن سبب تزويج إسراء في هذه السن الصغيرة، بذريعة أن ابنتها تحب ابن عمها، وكانت تبكي لأنها تريد الزواج منه، لذلك قررت العائلة تزوجيهما: "لم نجبرها على ذلك، بل تزوجت بناء على رغبتها".

وأكدت والدة الطفلة، إن ابنتها تسكن بجوارها، وسعيدة بحياتها الزوجية، وأنها الآن حامل في شهرها الثاني أو الثالث: "رغم صغر سن ابنتي فهي ناضجة".

من ناحيته أكد القاضي بلال حمود الذي صادق على وثيقة الزواج، أنه ضدّ الزواج المبكر، ولديه أبحاث حول هذه الظاهرة، مشيرا إلى أن ذلك يحدث إذا استدعت الضرورة.

وسرد القاضي حمود، ما حدث معه للموافقة على زواج الطفلة إسراء، مبينا أن عشيرتها جاءت للمحكمة من وادي خالد، حيث كانت إسراء وخالد متزوجين، وعندما اطلع على أوراقهما الثبوتية، وجد عمر الفتاة صغيرا جدا، ولكن عائلتها أصرت أنها ولدت قبل ثمانية أعوام، وأثبت مختار العشيرة ذلك.

وأضاف القاضي حمود: "إنه طلب من العائلة، إجراء فحص للفتاة في الطب النسائي، إذ أثبت الفحص أن عمرها 18 عاما".