قلعة العلم وعالم من الانفتاح على فئات مختلفة يحطيها سور الحرم الجامعي، حلم للكثير من الطلاب لامتداد مسيرتهم التعليمية، لكن تجاوزات عدة وقعت في حق طالبات، تحولن ضحايا غرائز جنسية لفئة من الموجودين داخل الحرم الجامعي، بداية من الطالب مرورًا بالأستاذ الجامعي حتى عميد الكلية.

عزل عميد لتسريب الامتحان مقابل رشوة جنسية

صورة نمطية راسخة مرتبطة بعميد الكلية، ليخرج أحدهم عن هذه الصورة، ففي جامعة بنها، وتحديدًا في كلية التربية استغل العميد نفوذه، إذ اتفق مع طالبتين بالفرقة الثانية على تسريب أسئلة الامتحان من إحدى المواد التي يدرسها، مقابل الحصول على رشوة جنسية.

الواقعة حدثت في عام 2018، وعقب التحقيقات التي أجريت معه، رفضت المحكمة الإدارية العليا عودة عميد كلية التربية بجامعة بنها، لمنصبه، وقضت بعقوبة العزل من الوظيفة الجامعية والاحتفاظ بالمعاش.

عزل أستاذ جامعي اغتصب طالبة

مع بداية العام الجاري، شهدت إحدى الجامعات واقعة اغتصاب أستاذ جامعي لطالبة وحملها منه سفاحًا، أجهضت الجنين خشية من افتضاح أمرها.

وتقدمت والدة الطالبة بشكوى ضد الأستاذ الجامعي تتهمه فيها باغتصاب ابنتها أثناء إعطائه دروس خصوصية لها في منزله، ومن ثم محاولة الأم في أخذ توقيع من الأستاذ الجامعي بارتكاب واقعته، وهو ما أثبتته التحقيقات التي أجريت بمعرفة الشرطة والنيابة واعتراف الأستاذ عضو هيئة التدريس بإقدامه على هذه الواقعة.

وقضت وقتها المحكمة الإدارية بعزل الأستاذ الجامعي مستندة في قرارها على المادة 110 من قانون تنظيم الجامعات.

أحمد بسام زكي المعروف بـ"الطالب المتحرش"

ومع بداية شهر يوليو الماضي، كان اسم أحمد بسام زكي، هو الأكثر تداولًا عبر مواقع "التواصل الاجتماعي"، بعدما روت الفتيات عبر حساباتهن عن وقائع تحرش جنسي تعرضن له على يديه.

وما بين التحرش والاغتصاب تنوعت الجرائم التي اقترنت باسم الشاب الجامعي، ليتدخل مكتب النائب العام في القضية باحثًا عن الشاب الذي تم القبض عليه بالفعل وأجريت معه التحقيقات، كما أن عدد من الفتيات قدمن بلاغات ضده، ولازال محبوسا على ذمة ما يواجهه من قضايا هتك عرض ومواقعة فتاتين بغير رضاهما.