كتب: هبة وهدان -
08:32 ص | الأربعاء 19 أغسطس 2020
وجع لم يهدأ ونزيف لم يتوقف بعد، هذا هو حال جيلبير قرعان، خطيب شهيدة مرفأ بيروت سحر فارس، الذي لم يكل ويمل من التحدث إليها رغم مرور قرابة 15 يوما على الانفجار.
مقاطع فيديو وصور جمعت "جيلبير" هي من تواسيه في وحدته، فبين الحين والآخر ينشر فيديوهات جمعتهما أثناء التجهيز لعش الزوجية وأخرى خلال الاحتفالات.
وكان آخر ما نشره خطيب سحر بالأمس عبر صفحته الرسمية على موقع "إنستجرام" هى صورة تجمعه بالراحلة التي دومًا ما يصفها في بداية حديثه عنها بـ "عروستي الحلوة" وعلق على الصورة :"عروستي الحلوة وملاكي الحارس متل هالنهار من جمعتين الساعة ٦:٠٧ وقفت الزمن عندي، وقفت الدني عندي، تحول كلشي من فرح وضحك لحزن وخسارة ، بلحظة خسرتك ، بلحظة خسرت ضحكتك ، بلحظة خسرت حنيتك ، بلحظة خسرت إنسانيتك ، بلحظة خسرت كلشي حلو بحياتي ، بلحظة صارت حياتي جحيم، بلحظة قتلوكي وقتلوني معك".
ويضيف: "بلحظة كنتي ملاكي عالارض الشايف حالي في صرتي ملاكي بالسما و شايف حالي في اكتر أنا مابدي ياكي شهيدي بطلة كنت، لانك بطلة بعيني وبعين كل شخص بيعرفك ، كان بدي ياكي حدّي ومعي وبقلبي وكفي مشوارنا سوا الله ينتقم من كل انسان عمل فيكي وفيني هيك ، الله يحرمن اغلى ما عندن يلي حرمني منك يا عيوني ".
ويستكمل: "إذا عدالة الأرض مش هتاخدلي حقي وحقك أكيد عدالة السما حا تاخدن بحبك كتير يا حنونة، بحبك كتير يا فرحتي، بحبك يا كل الدني، بحبك حتى تخلص الدني ونكفي مشوارنا أكيد بتعرفي قديش اشتقتلك واشتقت أغمرك وشد واشتقت أحملك وطير فيكي حياتي وقلبي وعمري وعيوني انت يا عروس".
ووقع انفجار مرفا بيروت يوم 4 أغسطس الجاري، والذي خلف العديد من المصابين والضحايا وكانت من بينهم سحر فارس والتي كانت تعمل في فرق الحماية المدنية التيس انتقلت على الفور لموقع الحادث قبل أن ينفجر للمرة الثانية.
