أطلقت العنان لجسدها يتحرك بحرية وسط أعماق الماء، رقصات خفيفة وحركات انسيابية لتصبح "عروس البحر"، بطلة جلسة تصوير وثقها بيشوي فايز، بعدسته في أعماق البحر الأحمر.

قبل عام اتخذ بيشوي فايز، من مدينة دهب، مكانه المفضل، فهي المدينة المحتفظة بطبيعتها، رغب في الاستقرار بها بعدما تعلق بالغطس في أعماق المياه، كاشفًا كنزًا من الأسماك والشعب المرجانية رأها للمرة الأولى: "شفت حاجات عمري ما اتخيل أشوفها". 

يعمل "بيشوي" مصورا و"بلوجر" متخصصا في توثيق جمال المحروسة بعدسته، وبعدما تعلق قلبه بالغطس تحت المياه، رغب في أن يصبح مدربًا له، ليشجع الكثيرين في جولات تحت المياه، كما جعل من كاميرته وسيلة لنقل الصورة من أعماق البحر: "بقيت أصور السمك والشعب المرجانية.. عاوز الناس تشوف الكنز اللي عندنا من جمال". 

"حياتي كلها بقت تحت المياه" هكذا شبه المصور الثلاثيني، تعلقه بالغطس تحت المياه، ومن هنا جاءت له فكرة تصوير الفتاة الراقصة في أعماق المياه، خاصة بعدما تعرف على صديقته "حياة" فهي دكتورة في التربية الرياضية ومدربة رقص "الهيب هوب".

رأى "بيشوي" في صديقته الفتاة المناسبة لتصويرها أسفل المياه، فهي صاحبة الحركات المرنة: "هي كانت أنسب واحدة تقدر تعمل معايا السيشن"، اتفقا سويًا على خطتهما، فاختارت "حياة" الفستان المناسب والحركات الراقصة.

على مدار ساعة ونصف الساعة، غاص "بيشوي" برفقة صديقته في أعماق البحر الأحمر، لتنفيذ جلسة التصوير، التي هدفت لإبراز جمال الحياة وسط طبيعة الشعب المرجانية والأسماك.

دراسة المصور الثلاثيني لكل ما يحتاجه سهلت مهمتهما: "مكنش فيه صعوبات قدامنا.. هي بتعرف تعمل حركاتها وأنا بصور على طول تحت المياه.. كان فيه تناغم كبير بينا.. التجربة ممتعة".