حبها للرياضة لم يقتصر على متابعة فقط الأخبار الرياضية، بل قررت خلع "معطف المحاماة"، حتى تمارس هوايتها في الكتابة، عشقت الورقة والقلم، وكانا وسيلتها لتحقيق حلمها والكتابة عن معشوقتها، رغم الانتقادات التي وجهت لها، إلا أنها استطاعت التغلب عليها.

"كان المفروض تطلعى ولد، اهتمى بحاجة مفيدة بدل الكورة"، وغيرها من العبارات السلبية التي استمعت لها الكاتبة بسمة صبحى، 29 عامًا، لكنها استطاعت التغلب عليها بتحقيق العديد من النجاحات في المجال الرياضى.

بسمة: عملت أول كتاب رياضى في 2014.. وكنت أول بنت تكتب في المجال ده

"محطات رياضية".. كان عنوان أول كتاب رياضى اهتمت الفتاة العشرينية بتأليفه، "في 2014 صدر لي كتاب اسمه محطات رياضية، وكان أول كتاب رياضي في مصر بقلم فتاة، من تقديم دكتور خالد توحيد رئيس قناة النادي الأهلي السابق، وكان كتاب متنوع، بيتكلم عن قصص مميزة في تاريخ الرياضة، وكان متكون من 7 محطات، وأهم جزء فيه بالنسبة لي هو الجزء اللي بيوثق مذبحة بورسعيد بكل تفاصيلها"، وفق حديثها لـ"هُن"

كان حلمها أن تطرق بابًا ظل مغلقًا طوال العقود الماضية، حيث لم تتطرق إحداهن للكتابة في المجال الرياضى، "أنا بحب الرياضة جدًا، خصوصًا كرة القدم، وكان نفسي من وأنا صغيرة، انى اشتغل حاجة ليها علاقة بالكورة، وكنت بحلم أدخل تاريخ النادي الأهلي، أظن أني دخلته بكتاب حكايات أهلاوية، لأنه أول كتاب بيتكلم عن تاريخ النادي الأهلي، تكتبه بنت".

كرة القدم والرياضة، كانوا أقرب لقلبها من المحاماة لذلك قررت ترك المجال، والاتجاه إلى الكتابة في الرياضة، رغم بعض الآراء السلبية والانتقادات التي وجهت لها "أغلب الناس كانوا بيقولوا لي كان المفروض تطلعي ولد مش بنت، وأن الكرة للولاد بس، ومكانك في المطبخ، ونفس الكلام لما عملت أول كتاب، كنت بسمع تعليقات سخيفة كتير، لكن بعد كده الأمور بدأت تبقى كويسة، لما بدأوا يقرأوا الكلام اللي بكتبه، ويعرفوا أني بكتب كويس في المجال اللي هما شايفينه للرجال فقط".

لم يقتصر اهتمامات "بسمة" على الكرة فقط، بل اهتمامات اخرى في مجال الموضة والفن، "في ناس كانت شايفة إن البنت لما تحب الكرة تبقى مسترجلة، لكن أنا كنت مهتمة بالموضه والفن".

كانت آخر الكتب الصادرة باسم الكاتبة "سر الأهلى"، يتحدث عن شخصيات في تاريخ النادى الأهلى، وصدر في معرض القاهرة الدولى للكتاب 2020، ومن الكتب الاخرى، "حكايات أهلاوية"، تحدث عن أحداث ومباريات وشخصيات تاريخية مميزة في تاريخ النادى الأهلى، وصدر منه 3 طبعات.

تتمنى "بسمة"، نشر الثقافة الرياضية في مصر، من خلال تقديم محتوى هادف يساعد على ذلك، "نفسى الناس تبقى مستنية صدور كتاب رياضى، زي ما بيستنوا صدور رواية أو ديوان شعر".