سُلط الضوء في الفترة الأخيرة، تجاه فتيات وسيدات "التيك توك"، اتهمن بالتحريض على الفسق والفجور، من خلال فيديوهاتهن عبر "السوشيال ميديا"، أو من خلال أعمال امتهن بها، فتم ملاحقتهن من الأجهزة الأمنية لمحاكمتهن.

لكن اللافت للنظر، هو ظهورهن داخل ساحات المحاكم ملتزمات بالزي الديني، منهن من اختارت وضع الحجاب، بينما فضلت الأخرى، الإمساك بالمصحف، فهي صور جاءت عكس طبيعة ما يحاكمن به.

سما المصري بالحجاب

خلال الشهر الماضي، ظهرت سما المصري، داخل قفص محكمة الجنح الاقتصادية، فهي تواجه الاتهام بالتحريض على الفسق والفجور، والاعتداء على قيم المجتمع.

ورغم ذلك ظهرت "المصري" بملابس الحبس الاحتياطي، لكنها غطت شعرها بحجاب أبيض اللون.

وكان المستشار حمادة الصاوي النائب العام، أمر بحبس المتهمة على ذمة التحقيقات التي تجرى معها، ونسبت لها النيابة العامة ارتكاب جرائم نشر صور ومقاطع مرئية مصورة لها خادشة للحياء العام عبر حسابات خاصة بها بمواقع إلكترونية للتواصل الاجتماعي، واتيانها علانية أفعال فاضحة مخلة.

حنين حسام تحمل المصحف

حنين حسام، هي أول الفتيات اللائي يتم القبض عليهن بسبب فيديوهات "التيك توك"، ومحاكمتها في قضية الاعتداء على القيم الأسرية والتحريض على الفسق.

وفي إحدى الجلسات ظهرت "حنين" بملابس السجن البيضاء، لكنها حملت المصحف في يدها ودخلت في نوبة بكاء شديدة.

مودة الأدهم بالحجاب

وفي أولى جلسات محاكمة مودة الأدهم فتاة "التيك توك"، بتهمة الاعتداء على قيم الأسرة والمجتمع والتحريض على الفسق، ظهرت خلال الجلسة وهي منهارة من البكاء كما أنها التزمت بارتداء الحجاب.

نفسيون يحللون أسباب اللجوء للمظهر الديني في تهم "الفسق"

وعلق الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، بأن الفتيات اللائي يتم محاكمتهن بالفسق والفجور، هم ذوات الشخصية السيكوباتية، اللائي يتصرفن بعدم المبالاة والمشاعر، لذلك ظهورهن ملتزمات بالزي الديني ما هي إلا محاولة لاستجلاب العطف إليهن.

وتابع "فرويز" خلال حديثه لـ"هن"، بأن الفتيات يحاولن الاستجلاب العاطفي للحصول على الحد الأدنى من عقاب المحكمة، موضحًا بأن بعض الفتيات يلجأن لارتداء الحجاب والنقاب كوسيلة للتستر على أفعالهن السيئة فقط.

أما الدكتور يسري عبدالمحسن، استشاري الطب النفسي، أوضح خلال حديثه لـ"هن"، بأن الشخصية المنافقة تتعمد إظهار عكس جوهرها لتنفي التهمة عن نفسها، لذلك يلجأن بإدعاء الالتزام الديني والظهور في هيئة الورع والتقوى. 

وذكر "عبدالمحسن"، بأن الفتيات اللائي يتعمدن الادعاء بالالتزام الديني لم يكن غرضهن استجلاب العطف، لكن الهدف هو نفي التهمة عن أنفسهن، فهو نوع من الكذب والنفاق.