شغلت وقائع القبض على المتهمات حنين حسام ومنار سامي ومودة الأدهم وريناد عماد، اهتمام الملايين في المجتمع المصري، لما يتمتعن به من شهرة بسبب فيديوهات الرقص التي تبثها الفتيات على التطبيقات المختلفة بمواقع التواصل الاجتماعي، وما سببه ذلك من غضب لدى جموع الشعب المصري المتمسك بعاداته وتقاليده ويرفض كل ما صدر عنهن. 

الإجراءات القضائية التي اتخذتها النيابة العامة من حبس لبعضهن وإحالة البعض الآخر للمحاكمة الجنائية، لاقت قبولًا وترحيبا من المواطنين أيضًا، ما عدا أسر المتهمات، والذين لم يدخروا جهدًا في الدفاع عنهن والمطالبة بتبرئتهن مما نسب إليهن. 

إن كنت متابعًا لهذا الملف، ستجد أن والدة منار سامي، المحبوسة احتياطيا على ذمة قضية التحريض على الدعارة، دافعت عنها وأكدت أن نشاط ابنتها على التواصل الاجتماعي يتم تحت مراقبة الأسرة وعينها، مشيرة إلى أنها لم تظهر بملابس خارجة.. كما سبقها والد المتهمة حنين حسام، والذي استمات، خلال تصريحاته للإعلام، في إبراء ساحة ابنته أيضا واصفًا ما قدمته ابنته بـ"العادي"، وهو ما أثار استياء متابعي هذه الوقائع والذين تلقوا بيانات النيابة العامة والتي أثبتت بالتحقيقات ارتكابهم مخالفات تستوجب الحبس والإحالة للمحاكمة، وشرع الناس في البحث عن تفسير لهذا الأسلوب الدفاعي المستميت.  

الدكتور جمال فرويز استشاري الطب النفسي، قدم لـ"الوطن" تفسيرًا لهذا الأسلوب الدفاعي لأسرتي المتهمتين، بقوله إن ذلك يتضمن جزئيتين؛ الأولى هي الإنكار  Denial والدفاع عن الذات، والثانية هي التقليل من الحدث Minimize the event والدفاع عن الابنة المتهمة. 

وقال فرويز إن الجزئية الأولى تتعلق بالدفاع عن الذات وعن التقصير في الرقابة، بمحاولة إقناع الناس أنهم أساءوا فهم الموضوع، أما الجزئية الثانية فتقوم على التقليل من أهمية الحدث والدفاع عن البنت المتهمة. 

يشار إلى أن محكمة الجنح الاقتصادية، حددت جلسة 27 يوليو الجاري للنطق بالحكم على حنين حسام و4 آخرين من بينهم رفيقتها مودة الأدهم، لاتهامهم بالتحريض على الفسق. 

بينما أصدرت النيابة العامة، مساء أمس الأربعاء، قرارا بحبس منار سامي، لمدة 4 أيام على ذمة التحقيقات التي تجرى معهما بتهمة التحريض على الدعارة وصناعة ونشر مقاطع فيديو تخل بالآداب العامة.