قالت ريهام البارودي، أول مهندسة بأسيوط تعمل في ورشة صيانة سيارات، إنها ذهبت للتقدم في إحدى شركات صيانة السيارات، بعدما تخرجت من قسم "تعدين وفلذات" من جامعة أسيوط عام 2012: "القسم بتاعي بيشتغل في المحاجر والصحراء، وأي واحدة هتروح تقدم الشركة مش هتعينها علشان الشغل مرهق وصعب".

وأضافت "البارودي" خلال مداخلة لها عبر "سكاي بي" ببرنامج "مساء DMC"، والمذاع على فضائية "DMC"، أنها قامت في أعقاب ذلك بالبحث عن فرصة عمل، حتى علمت بوجود فرصة عمل في خدمة عملاء بإحدى شركات صيانه السيارات: "قدمت واتقبلت، والوظيفة بتاعتي كانت في نقل شكاوى العملاء للمهندسين، حتى تطور الأمر بعد ذلك"، موضحة أنها قامت بتقديم طلب للإدارة بالنزول إلى الورشة حتى تعلم أسباب شكاوى بعض العملاء، وهو الطلب الذي قوبل بالرفض خوفا عليها من العمل في صيانة السيارات، وهو ما أيدته أسرتها التي رفضت أيضا.

وأكدت أنها قامت بالنزول خلسة أكثر من مرة إلى ورش الصيانة حتى تم توقيع الجزاء عليها، وعندما علم مديرها بإجادتها العمل تم ترقيتها كمهندسة استقبال، وباتت حلقة وصل بين مهندس الورشة والعملاء، حتى باتت مهندسة لقطع الغيار، مشيرة إلى أنها حاليا باتت مدير الضمان على مستوى محافظات الصعيد، وهي مهنة شاقة بسبب كتابتها لتقارير حول شكاوى العميل بمصطلحات ميكانيكية باللغة الإنجليزية: "دي خدت مني وقت ومجهود ومذاكرة، ودي شغلانه صعبة جدا ومش سهلة".