"احميها" مبادرة جديدة تهدف إلى تسليط الضوء على قضية التحرش التي تعددت وقائعها خلال الفترة الأخيرة، بالإضافة إلى قضايا أخرى مثل الزواج المبكر وختان الإناث.

تقول سمية سمير، مؤسسة المبادرة، إن الفكرة جاءت بعد جرائم القتل التي ارتكبت في حق النساء والأطفال خلال فترة جائحة "كوفيد 19"، والتي لم يسلم منها أيضا ذوي الاحتياجات الخاصة.

مشاركة إسراء ورفيقتها في العديد من المبادرات النسائية كان دافعا لإطلاق مبادرتهما الجديدة، "بحكم الصداقة واهتمامنا بتنمية المجتمع وشغلنا مع بعض في العديد من المبادرات وشغفنا خاصة بقضايا المرأة بحكم تواجدنا في العمل العام كل واحدة فينا كانت بتجهز حملة عن قضايا المرأة".

مناقشات عدة دارت بينهما انتهت بتدشين حملة "إحميها"، حتى تكون "صرخة عالية" لمجابهة التحرش، "هدفنا من الحملة لا يشمل التحرش فقط، بل مختلف أشكال العنف الذي تتعرض له المرأة من إهانة وتنمر وحرمانها من ممارسة حقوقها التعليمية والاقتصادية والسياسية أيضا".

لم يستغرق تنظيم المبادرة وقتا طويلا، وبحسب إسراء، "جهزنا المبادرة في خلال مدة بسيطة واستخدمنا امكانياتنا وقدراتنا في الكتابة والبحث وتصميم البوستر واسم الحملة وشعارها وإزاي نقدمها بشكل مختلف وخاصة إن القضايا دي قتلت بحثا".

تهدف المبادرة إلى دعم جميع الفتيات بلا استثناء، "إحنا بنستهدف المجتمع كله لأننا بشوف إن مفيش حاجة إسمها فردية أو فئوية في قضايا تمس أحد شركاء المجتمع".

لاقت الحملة تفاعلا كبيرا منذ إطلاقها من يومين، "ناس كتير دعمت الفكرة وطريقة عرضنا للفكرة بطريقة مختلفة وده اللي هيشجعنا أننا نكمل، وهناك دعم من الشباب المثقف الواعي والفنانين الرجال مثل الفنان القدير عبد الرحيم حسن، والفنان فيس عبد الفتاح".