"من المؤكد أن السماء لم تتغير منذ خلقها الله وكذلك البحار والهواء، فلماذا في بعض الأحيان نتصور أن هناك تغيراً ما قد طرأ على الأشياء والأماكن؟ لماذا نعبر طريق بسعاده وفرحة قد كنا نعبره من قبل كثيراً ولكن بقلوب حزينة وعيون دامعه؟ تحين لحظة ما نظن فيها بأن الطريق قد أختلف، هو لم يختلف نحن من أختلفنا"، هكذا عرفت شروق أحمد مشروع تخرجها من كلية الفنون الجميلة والتي أكدت ان التحاقها بالكلية ودراستها للفن كان من القرارات الصعبة، فتاة عشرينية تأتي يوميا من محافظة القليوبية متحدية كل الظروف من أجل هدفها، والسعي للحصول على ما اردته يوما.

صعوبة الأمر كان لها بمثابة حافزا قويا مرت به خلال الـ4 أعوام دون كلل أو ملل، إلى أن وصلت لسنة التخرج وقامت بعمل لوحة تعبر عن أحاسيسها طوال تلك الفترة، قائلة: "تشجيع عائلتي لي وإيمانهم بيا وبطموحي كان داعم أكبر ليا لمواصلة مشواري التعليمي".

كان المطلوب منها عمل جدارية وليست لوحة ولكن الظروف المحيطة بسبب عدم توافر خامات من خشب وزجاج جعلت شروق تصمم لوحة بدلا منها، موضحة أنها تعتبر الفن هو المنفس الأوحد للتعبير عن الحزن والسعادة في آن واحد.

مرأة يظهر عليها علامات الحزن ممزوج بالوان زاهية ، اسلوب مختلف اتبعته شروق في رسم لوحتها التى حازت على اعجاب زملائها ومعلميها ايضا قائلة: "احنا اللي بأيدينا نشوف نص الكوبايه الفاضي او نص الكوبايه المليان احنا اللي نقدر نشوف الحلو من كل حاجة" متاعبة بأن الفن عموما لغة تواصل سهلة وبسيطة تعبر عن مشاعرنا حتى وان كان حزنا فهو يخرج بسعادة.