رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

"فتاة الإسكندرية" المستغيثة من عنف أسرتها: أنا مش مريضة.. واتصالحت مع أهلي

كتب: ندى علي - يسرا محمود -

11:36 م | الثلاثاء 23 يونيو 2020

فتاة معنفة

حسناء أمين، المعروفة بـ"فتاة الإسكندرية" المعنفة، أصبحت حديث الساعة حاليا بعد واقعة التعدي عليها، وطلبها الاستغاثة عبر جروب خاص بالفتيات على فيسبوك، يتخطى عدد متابعيه الـ100 ألف، قائلة: "بنات إلحقوني والنبي، أهلي حابسني وهيقتلوني، وعملوا كده فى وشي، والنبي انقذوني"، ما تسبب في تطوع العديد من الفتيات بتقديم بلاغات رسمية في أقسام الشرطة.

وقالت "أمين"، لـ"هن"، إنها فوجئت بحضور أحد الضباط للتحقيق العاجل في الواقعة في النيابة العامة بالإسكندرية، لتدلى بأقوالها، راوية تفاصيل التعدي عليها بسبب شجار وقع مع أسرتها، لنشرها مقطع فيديو عبر "تيك توك"، ما تسبب في مشادة كلامية انتهت بضربها، "وزقيت أمي غصب عني وأنا بدافع عن نفسي".

"فتاة الإسكندرية": قررت أتنازل مقابل إنهم يمضوا عدم تعرض ليا

وأضافت "فتاة الإسكندرية"، أنها ظلت في النيابة منذ الـ8 والنصف صباح اليوم حتى الـ6 مساء، في ظل معاملة طبية من الضباط والمسؤولين، متابعة: "قررت أتنازل مقابل أنهم يمضوا عدم تعرض ليا"، مردفة أنها تتعرض من حين لآخر إلى تعنيف "بسيط" من الأسرة، إلا أن تلك المرة شعرت بإعياء وألم شديد في عينها اليسرى، ما تسبب في طلبها النجدة من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، في ظل عدم توافر رصيد لديها في الهاتف المحمول. 

وأكدت انتهاء كافة المشكلات مع أسرتها، ومكوثها في منزل عمها مؤقتا، لتهدئة أعصابها، نافيا ادعاء البعض على "سوشيال ميديا" بمعانتها من أمراض نفسية، "أنا ممكن يجيلي اكتئاب بسيط من وقت لتاني، وباخدله مهدئ ومنوم من الصيدلية".

واختتمت حديثها، بمطالبة الجميع بعدم الحديث عن الواقعة أو تداولها على منصات التواصل الاجتماعي، "أنا بحب أهلى وهما كمان، وأمي صاحبتي وأقرب حد ليا، وكله هيتحل بإذن الله".

ليلى تحرر محضرا بالواقعة: 

وكانت إحدى عضوات الجروب النسائي تدعى "ليلى سعيد" الإبلاغ عن الواقعة، قائلا خلال حديثها لـ"هن" أمس: "أنا معرفش البنت، بس حاولت أساعدها، لأني خايفة يحصلها حاجة"، موضحة أنها تواصلت هاتفيا مع الشرطة لتقديم بلاغ باسمها، لتتلقى مكالمة مع أحد الضباط بقسم شرطة الخليفة بالقاهرة، لاستدعائها حتى تدلي بأقوالها: "ولما روحت وريتهم البوست، والتفاعل الكبير معاه، اتأكدوا إن الأكونت حقيقي مش فيك".

وخلال تحريرها البلاغ الذي يحمل رقم "55 أحوال شخصية"، تحدثت الشابة العشرينية عن محاولتها مراسلة "حسناء" أو مكالمتها على رقمها المتداول عبر "سوشيال ميديا"، دون جدوى: "تليفونها بقى مقفول على طول، وده خلاني أقلق عليها أكتر"، في ظل تأكيد "شرطة الخليفة" على تلقى عدة بلاغات في أقسام مختلفة عن تلك الواقعة، وتصعيد الأمر للجهات المعنية في الإسكندرية.

وبمجرد الانتهاء من الإدلاء بأقولها، قالت الفتاة العشرينية عبر نفس الجروب إنها حررت المحضر، لتفاجئ بادعاء بعض الفتيات بقرابتهم للفتاة، مؤكدين أنها مختلة عقليا وتعاني من أمراض نفسية، فضلا عن أنها ضربت شقيقها ووالدتها، المسالمين على حد قولهن، بالتزامن مع إطلاق هاشتاج "الحقوا حسناء أمين" لدعم صاحبة الاستغاثة.

التعليقات المتلاحقة المحاولة التكتم على قضية "حسناء"، جعلت "ليلى" تتأكد من ضرورة التحقيق في الواقعة: "لو البنت تعبانة يبقى تتعالج، ولو بتنضرب يبقى ننقذها"، خاصة بعد تدوين فتاة تزعم أنها شقيقتها: "كنت برة ساعة، وجيت لقيتها مفيهاش حاجة، وضاربة أخوها ومامتها، وعشان كده أخوها ضربها، ويا ريت كفايا شير، الموضوع بين أخ وأخته ومش مستاهلة الأوفر ده".