رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

صورتها على العملة.. سيدة غرمتها أمريكا 100 دولار لمحاولة التصويت في الانتخابات

كتب: هبة وهدان -

07:29 ص | الخميس 18 يونيو 2020

المواطنون خلال زيارة قبر سوزان أنتوني

قبل 147 عاما من اليوم، وتحديدا عام 1873، خاضت سيدة أمريكية حرب شرسة، غرمتها فيها مبلغ كبير آنذاك، وهو 100 دولار، وذلك بعد محاولتها الإدلاء بصوتها في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، لسنة 1872، هي سوزان أنتوني.

فما هى قصة "سوزان" وماذا كانت تنوي بفعلتها حتى دفعت الأمريكين لزيارتها خلال عملية التصويت في الانتخابات الأمريكية الأخيرة لاختيار الرئيس الخامس والأربعينِ للولايات المتحدة الأمريكية، حيث توافد المئات منهم على زيارة قبرها باعتبارها  الزعيمة الأمريكية سوزان أنتوني، أول النساء الأمريكيات التي دعت إلى أحقية المرأة في التصويت في الانتخابات، ومساوتها بالرجل.

ولدت سوزان أنتوني عام 1820 مدينة أدمز في ولاية ماساتشوستس، بالولايات المتحدة، عملت بالتدريس لمدة 15 عامًا، ثم أصبحت من أبرز الناشطين في حركة التنوير في القرن التاسع عشر، لكنها ركزت عملها على قضية تحرير المرأة ومساوتها بالرجل، فاستطاعت انتزاع عدة حقوق للمرأة، مثل حق المرأة في التعليم الجامعي، وحق المرأة في المرافعة أمام القاضي، حق امتلاك ممتلكات خاصة والإشراف عليها وإقامة الدعاوي، وحق طلب الطلاق، حق الاشتراك في حضانة الأطفال في حالة حدوث الطلاق، وأبرز هذه الحقوق هي حق المرأة في التصويت في الانتخابات.

وكانت أنتوني أول امرأة أمريكية تصوت في الانتخابات عام 1872، وتعرضت للضرب حينها، كما غرمتها الحكومة حينها 100 دولار، لم تدفعها.

كانت أنتوني من مؤسسى حركة الاعتدال النسائي مع إليزابث كادى ستانوس، وقد وأنشأت عقب ذلك مجلة في مجال حقوق المرأة، جابت الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا في مدة تزيد عن 45 عاما وألقت بين 75 إلى 100 خطبة في السنة تهدف إلى تحرير المرأة.

ورغم ذلك، لم يتم تكريم أنتوني إلا بعد موتها، حين تم تعديل الدستور في عام 1920 لإدخال فقرة جديدة إليه تحفظ للمرأة حق التصويت وسمي هذا التعديل "تعديل سوزان أنتوني" تكريما لها، ثم طبعت صورتها على العملة الأمريكية، وأصبحت أول سيدة تطبع صورتها على العملة الأمريكية.

لم تتزوج أبداً، حيث صرحت بأنها لاترى أي سبب وجيه للتخلي عن حريتها من أجل أن تصبح ربة منزل لرجل ما، حيث كان حبها الأول والأخير هو المطالبة بالحقوق ونصرة الحق والحرية.

توفيت في 13 مارس 1906 في روتشستر في ولاية نيويورك.