قال الدكتور محمد محمود حمودة، استشاري الطب النفسي، إن انتشار فيروس كورونا حول العالم، أثر على كل المواطنين في مختلف الدول، وعلى صحتهم النفسية بشكل سلبي، واتجه بعضهم إلى تناول الطعام بشكل مبالغ فيه.

وأضاف "حمودة"، خلال مداخلة له عبر "سكايب" ببرنامج "الجمعة في مصر"، الذي تقدمه الإعلامية ياسمين سعيد، والمذاع على فضائية "MBC مصر"، أنه بعد ظهور أعراض نفسية عند أغلب المواطنين، بدأوا في الشكوى من أعراض جسدية، وهي في الأساس سببها أعراض نفسية، موضحا أنه يجب الابتعاد عن الأخبار المتلاحقة، حتى لا يصاب الشخص بالإحباط والقلق، لأنها مشكلات قد تؤدى إلى ارتفاع مادة الكورتيزون في الدم، ويكون الإنسان أكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا.

وأكد أن الأطفال هم الأكثر عرضه للإصابة بفيروس كورونا، نتيجه لعدم درايتهم الكافية بمشكلات الفيروس، وما يقومون به من فرط الحركة والعصبية، مشيرا إلى أن ظهور مشكلات بين الأسر المصرية، على خلفية انتشار الفيروس، هو مكوث أغلبهم في منازلهم لفترات طويلة، وهو الأمر غير المعتاد عن ذي قبل: "الواحد كان بيقابل مراته في اليوم، ساعتين بالكتير، وكل واحد مع صحابه وشغله، ودلوقتي بقينا مضطرين أننا نتكيف مع بعض، لأننا بقينا نقعد مع أزواجنا بصورة أكبر بكثير، وبقينا محتاجين نعيد اكتشاف أزواجنا من أول وجديد".

وتابع: "مهم جدا إن كل واحد منهم يكون له حرية وخصوصية لا يخترقها الثاني، ويسيب الثاني ياخد حرية ويقدر يتصرف زي ما هو عايز، ويكون فيه جزء من الحرية وليست أسئلة دائمة، حتى لا تزيد المشاكل والخناقات غير المبررة".