كتب: محمد سعيد الشماع -
05:09 م | الثلاثاء 09 يونيو 2020
إخفاء الهالات السوداء، القضاء على التجاعيد، وإعطاء البشرة نضارة، فوائد كثيرة عن استعمال "الحلزون" على الوجه، انتشرت بين رواد السوشيال ميديا خلال الفترة الأخيرة، حيث انقسموا ما بين مؤيد ومُعارض، فيما حذر أطباء الجلدية من استخدامه على البشرة لما له من أضرار صحية كثيرة، متفقين أنها مجرد "تقليعة" جديدة ليس لها أساس علمي أو فائدة طبية.
الدكتور هاني الناظر، أستاذ الأمراض الجلدية، ورئيس المركز القومي للبحوث السابق، يوضح أن الحلزون حيوان يعتبر من الآفات التي تُصيب الأشجار، ويتم مقاومته لأنه يُسبب خطورة على المحاصيل والنباتات وأشجار الفاكهة، قائلا: "طلعت تقلعية في الفترة الأخيرة إنه بيتم وصفه للسيدات عشان تحطه على الوجه، ولما بيمشي بيفرز مادة هلامية، بيدعوا إنها تحفز الجلد من أجل تكوين مادة الكولاجين، وبالتالي يعطي البشرة النضارة ويعالج ظهور التجاعيد ويمنعها".
ويؤكد "الناظر" أن كل ذلك "تخاريف" ليس لها أي أساس علمي، ويعتبرها تجارة بهدف تحقيق الأرباح والمكسب وليس من أجل مصلحة المواطنين، مضيفًا: "في ظل الظروف اللي إحنا عايشين فيها دي وانتشار فيروس كورونا، بقى في منتهى الخطورة إني أجيب حيوان وأحطه على وشي ويفرز مادة ممكن تعمل التهابات في الجلد".
وأشار "أستاذ الأمراض الجلدية" إلى أن الحلزون يمكنه أن يُسبب الكثير من الأضرار منها حساسية في الجلد، أو نقل العديد من الميكروبات إلى البشرة وبالتالي يتسبب في تلوثها، ويحذر "الناظر" البنات والسيدات من استعماله قائلا: "لا هيكون كولاجين ولا هيمنع تجاعيد البشرة، ومش معني إن أي حاجة بتستخدم في دولة تانية نروح نعمل زيها من غير ما نعرف أضرارها إيه".
وتتفق معه الدكتورة ياسمين صلاح، أخصائي جلدية بمستشفى الشيخ زايد المركزي، مُحذرة السيدات والبنات من الانسياق خلف تلك التقاليع، لأن الحلزون يُسبب حساسية في الجلد عند وضعه عليه، وليس له أي أهمية طبية، قائلة: "هما عاوزين يستخدموه باعتبار انه هيحفز على تكوين الكولاجين وبالتالي يعمل نضارة للبشرة ويعالج التجاعيد، لكن ده علميًا مش سليم خالص"، وتؤكد "ياسمين" أنها شاهدت استخدامه عندما كانت في تايلاند منذ 4 سنوات، "المفروض إننا مش أي حاجة نجري وراها حتى لو بتستخدم في دول تانية، ونسأل الطبيب المختص عليها الأول".
