مسلسلات تتنافس بقوة من حبكة درامية تجذب بها أنظار جمهورها طيلة شهر رمضان الكريم، فهو الموسم الذي ينتظره كتاب الدراما من عام لآخر، ليقدموا من خلاله أفضل ما لديهم، فالكل في حلبة سباق.

ومن مسلسل "خيانة عهد" وهو من بطولة الفنانة يسرا، لدراما "البرنس" التي يقدمها الفنان محمد رمضان، ربما تشابهت محور القصة في الصراع بين الأخوة الذي تخلله مشاهد الكره والانتقام، وترجع خلفيتها للتنشئة التي شهدت تفرقة في المعاملة بين الأخوة. 

ففي مسلسل "البرنس" تحالف الأخوة ضد شقيقهم الذي كتب له الميراث بأكمله فوضعوا خطتهم لإدخاله السجن، وفي "خيانة عهد" انتقمت الأخت الصغرى من شقيقتها الكبرى التي فرقت والدتها في المعاملة بينهما منذ الصغر.

وفي هذا علقت هالة حماد، استشاري العلاقات الأسرية، أنه رغم المبالغة التي تشهدها الأعمال الدرامية، لكنها في النهاية تهدف لعظة حقيقة موجودة في الواقع، وهي التفرقة بين الأبناء في الصغر التي تولد معها مشاعر الكراهية والانتقام.

وأوضحت "حماد" خلال حديثها لـ"هن"، بأن مشاعر الإخوة لم نولد بها، لكن يتم تأسيسها من خلال معاملة الآباء لأولادهم، فلابد أن تكون على قدر من المساواة، مؤكدة أن ما يحدث على شاشات الدراما يحدث أيضًا في الواقع لكن بدرجات متفاوتة.

واستطردت استشاري العلاقات الأسرية أنه يجب الاستفادة من الدروس التي تعطيها الدراما، خاصة في تربية الأبنا تجنبًا لزرع مشاعر التفرقة والكراهية والغيرة، فالأهم من المشاهدة هي العظة التي يخرج بها الجمهور، فهي بمثابة جرس إنذار لما يحدث على أرض الواقع.