كتب: وكالات -
09:41 م | الثلاثاء 12 مايو 2020
تحذيرات شديدة وجهتها منظمة الصحة العالمية، لأصحاب أمراض بعينها كالأمراض المزمنة، وأنهم من الفئات الأكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا المستجد، لكن هل يعتبر المصابون بمرض السكر من النوع 1 والنوع 2، من تلك الفئة؟
وفقا لوكالة "سبوتنك"، أجاب موقع "تايمز نيوز ناو"، أنه "نعم" وضعت منظمة الصحة العالمية مرضى السكر، ضمن الفئات الأكثر خطورة للإصابة بأعراض كورونا القاتلة.
ونقل الموقع تصريحات عن رايف جاياكومار، مستشار أمراض الغدد الصماء، ورئيس جمعية الغدة الدرقية الهندية، قوله: "كوفيد 19، مرض جديد، وبالتالي لا نزال نحتاج الكثير من الوقت لفهم هذا المرض وكيف يتطور".
وتابع "لكن حتى الآن لا يوجد دليل علمي واحد على أن مرضى السكر معرضون لخطر الإصابة بفيروس كورونا، ومع ذلك من الطبيعي أن يكونوا هم عرضة للخطر الأكبر".
وأوضح بقوله "ارتفاع نسب السكر في الدم، تسبب خللا في جهاز المناعة، وهو ما يزيد خطورة الإصابة بعدوى كورونا".
واستمر بقوله "كما أن مصابي كورونا الذين يعانون من السكر قد يكونوا عرضة للإصابة بمضاعفات شديدة مقارنة بباقي المصابين".
أما بالنسبة لإمكانية ظهور أعراض مختلفة للإصابة بكورونا عند مرضى السكر، فقال جاياكومار: "الأعراض هي نفسها واحدة، ولا تتغير، ولكن مرض السكر يزيد من فرص الإصابة بأعراض خطيرة للإصابة بكورونا".
وأردف قائلا "لكن مرض السكر يمكن أن يزيد لهم فرص الإصابة بالعدوى الفيروسية، لأن قدرتهم على محاربة العدوى تضعف بصورة كبيرة".
واستدرك "قد يعاني مريض السكر من أعراض حادة، وسيكون معدل الوفيات بين مرضى السكر أعلى، بسبب الآثار المتعلقة بالحالات المرضية المصاحبة مثل ضغط الدم وتلف الكلى ومشاكل القلب وما إلى ذلك".
وحذر الباحث الهندي من أن مرضى السكر من النوع 1، هم الأكثر عرضة للإصابة بأعراض كورونا الخطيرة.
وفسر ذلك بقوله "مرض السكر النوع 1 هو الغياب المطلق للأنسولين، وبدون الأنسولين، يرتفع مستوى الجلوكوز في الدم للغاية، وبالتالي، يحتاجون إلى علاج الأنسولين مدى الحياة، أما السكر من النوع 2، فهو يعني مقاومة الأنسولين، مما يعني أن الأنسولين المتوفر في الجسم لا يعمل بشكل صحيح - قد يختلف نقص الأنسولين من نقص خفيف إلى نقص حاد. لذا، حتى خيارات العلاج تختلف".
وأوضح قائلا "بالنسبة لتجربتي السريرية مرضى السكر من النوع 1، هم الأكثر عرضة لتلف الكلى وتغيرات العين، كما أنهم أكثر عرضة لأعراض ومضاعفات خطيرة وربما نسب وفيات أكثر من باقي الأشخاص".
