رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

أخبار من الوطن نيوز

واعظة بالأوقاف عن حديث "تناكحوا تكاثروا": التباهي بالأقوياء وليس بالكثرة

كتب: سعيد حجازي -

02:52 م | الأربعاء 06 مايو 2020

الواعظة وفاء عبد السلام

أكدت وفاء عبد السلام الواعظة بوزارة الأوقاف، أن الأسرة هي الركيزة الأساسية في بناء المجتمع وتماسكه، وهي خط الدفاع الأول عنه؛ لذا حرص الإسلام حرصا شديدا على سلامتها وحمايتها، وبنائها بناء سويا، حفاظا على سلامة المجتمع وأمنه واستقراره.

أضافت خلال كلمتها بملتقى الفكر الإسلامي، الذي ينظمه المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية: "تحقيقا للمصالح والمنافع البشرية وعمارة الكون، الإسلام اهتم بالأسرة اهتماما بالغا يليق بمكانتها ودورها في بناء المجتمع، فحث الإسلام على بناء الأسرة السوية بطريقة مشروعة تليق بكرامة الإنسان وآدميته، وتتوافق مع فطرته السليمة، فشرع الزواج الذي هو إحدى سنن الله عز وجل، في الخلق".

فقال سبحانه: {ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون}، فالزواج علاقة تقوم على الرحمة والسكينة والاستقرار، وفي ظلال الأسرة السوية المتماسكة تنمو الخلال الطيبة، وتنشأ الخصال الكريمة، ويعيش النشء الصالح حيث تسود المودة، وتنتشر الرحمة في جنبات هذا البيت الكريم.

كما أكدت أن الأسرة التي تبنى على قواعد الإسلام الحقيقية، هي أسرة باقية مدى العمر لا تنفصم عراها ولا تنحل أوصالها؛ لذا حرص الإسلام على أن يكون بناء الأسرة وفقا لأسس سليمة ومتينة، وقد بين رسول الله صلى الله عليه وسلم، أن الأسرة أمانة ومسؤولية يحاسب عليها العبد يوم القيامة، فقال: "كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته، الإمام راع ومسؤول عن رعيته، والرجل راع في أهله وهو مسؤول عن رعيته، والمرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها، والخادم راع في مال سيده ومسؤول عن رعيته - قال: وحسبت أن قد قال: والرجل راع في مال أبيه ومسؤول عن رعيته- وكلكم راع ومسؤول عن رعيته"، فالأبناء إذا افتقدوا الرعاية والتربية تحقق ضياعهم وانتشرت الفوضى في المجتمع.

كما أشارت إلى أن تنظيم النسل سلوك يهدف إلى حماية الأسرة وخلق جيل قوي يتمتع بصحة ورعاية جيدة، يقول الرسول: "المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير"، وأن قوة أي مجتمع بقوة سواعد أبنائه، ولا يتأتى ذلك بكثرة الإنجاب بأعداد كبيرة لا تقوى الأسر ولا المؤسسات على تلبية احتياجاتها، فينشأ عن ذلك كوارث اجتماعية واقتصادية تهدد المجتمعات وتعوق تنميتها وتقدمها.

وفي ختام كلمتها، أكدت أن المراد من قوله صلى الله عليه وسلم: "تناكحوا، تكاثروا فإني أباهي بكم الأمم يوم القيامة"، هو التباهي بالأقوياء الأصحاء لا بالكثرة الهزيلة الضعيفة، فالذرية القوية والنسل الذي يرفع وينفع أفضل من الكثرة الضعيفة، فالإسلام يريد منا شبابا قويا، ومن هنا فلا يوجد خلاف بين العلماء في تنظيم النسل، فتنظيم الأسرة سلوك منظم يهدف إلى سلامة الأسرة ورعايتها.