مس الطبيب عورات مرضاه من الجنسين، من الأمور التي تُير جدل الفقهاء عادًة حول نقضه للوضوء من عدمه، خاصة أنه اختلف فيه أهل الدين، ووضعوا له شروطًا. 

وكان أحد الأطباء أرسل عبر الموقع الرسمي لدار الإفتاء المصرية، سؤالًا: "أنا طبيب، وأضع يدي للكشف على أماكن العورات المغلظة للمرضى بغرض العلاج، وغالبًا ما أكون على وضوء، فهل ينقض وضوئي بذلك؟". 

وأجابت "الإفتاء" مؤكدة أن انتقاض الوضوء بمسِّ العورةِ من المسائل التي اختلف فيها الفقهاء؛ فجمهور المالكية والشافعية والحنابلة يرون انتقاض الوضوء بمسِّ العورةِ، أما فقهاء الحنفية وأكثر الصحابة والتابعين فيرَوْن عدمَ انتقاضِ الوضوء بمجرَّد مَسِّ العورةِ، سواء مَسَّ نفسَه أو مَسَّ غيرَه. 

وتابعت الدار، أن الأمر ينقض الوضوء الفريق الثاني إذا استتبع المسَّ خروجُ شيءٍ من مُبطلاتِ الوضوء، ويجوز للسائل أن يُقلِّد مذهبَ الحنفية؛ على القاعدة التي تقرَّرت: أنَّ "مَنِ ابتُلِي بشيء من المختلَف فيه فليقلِّد من أجاز".