رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

موضة وجمال

صور.. "بوجي وطمطم" بالكمامة.. "علياء" تستعيد التراث وتربطه بـ"زمن كورونا"

كتب: غادة شعبان -

10:46 ص | الخميس 23 أبريل 2020

بوجي وطمطم

"بجبيجو يا بجبج يا بجابج بوجى يا بيجو طمطوما يا طمطم يا طماطم يا طمطمايه احنا رجعنلكم زى زمان لازم تيجو علشان رمضان عايز لمه تعالو ورايا"، كلمات حينما تطرق على مسامعنا تأخذنا لعالم الطفولة وروائح شهر رمضان الكريم، لشخصيات تأثر بها الكبار والصغار، في فترة الثمانينيات والتسعينيات، وأثرت في وجداننا، هي "بوجي وطمطم"، والتي أعادتها في شكلها الجديد الفنانة التشكيلية "علياء مدحت"، ولكن بإضافة التعديلات لمواكبة العصر الحديث.

"الصورة دي لبوجي وطمطم شخصيات كنا بنتفرج عليها في رمضان وأثرت في وجداننا، قررت أرسمهم لابسين كمامة تعبيرًا عن الظروف والكورونا"، بهذه العبارة بدأت الفنانة التشكيلية، سرد كواليس صورتها أثارت إعجاب الرواد على مواقع التواصل الاجتماعي، "فكرت أعمل حاجة عن الكورونا ولقيت الأفكار مستهلكة ومش عايزة أعمل حاجة كئيبة لأن الوضع العام مش محتاج غير نشر البهجة والفرحة، خاصةً في ظل حلول شهر رمضان الكريم، الذي ينتظره الكبير والصغير، لذا قررت التوجه بفكري نحو ذكريات الماضي".

لم يستطع المحيطون من المتواجدين بجوار علياء تفهم اللوحة، نظرًا لكونها تقطن مع زوجها في إحدى الدول العربية، حيث تعتبر هذه الشخصيات واحدة من ضمن ثقافات الشعب المصري بصفة خاصة، "عملت اللوحة عندي مفهموهاش لأن الثقافة مختلفة، الهدف إن أنا كنت عايزة أعمل حاجة أبسط بها الناس وتعبر عن الواقع بس بطريقة مبهجة مش قاسية".

حاولت علياء ابتكار الطرق غير التقليدية التي تدخل البهجة والسرور على طفليها، ولكنها لم تستطع الدخول لعالمهم الجديد، في ظل الإلكترونيات ووسائل التواصل الاجتماعي، "للأسف الجيل الجديد صعب ومنفتح وغير موحد، بيتفرجوا على ثقافات مختلفة عكسنا تمامًا، لذا قررت اعملها لجيل السبعينات والثمانينات، وأخاطب الشريحة دي، لإنهم هما اللي هيقدروا اللوحة دي".

انتشرت الصورة بسرعة البرق عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، التي اعادتهم واسترجعت معهم ذكريات الطفولة، "فرحت جدًا ان الناس بتداولها لأنها وصلت لقلوبهم وفكرتهم بذكريات الطفولة حياتنا كانت بسيطة وجميلة".

واختتمت الفنانة التشكيلية، "العمل نجح لأنه فكرنا بحاجات حلوة عشناها زمان وشخصيات أثرت فينا واستعدتنا والكمامات كانت ربط بين الماضي والحاضر في زمن الكورونا كمان اعتقد ان قعدتنا في البيت والحظر خلي عندنا وقت نستعيد ذكريات الماضي ونحن ليه".