رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

كواليس أغنية "منتاش بعيد".. ابنة إبراهيم يسري تروي لـ"الوطن" ذكرياتها معه

كتب: غادة شعبان -

06:05 ص | الثلاثاء 21 أبريل 2020

الفنان إبراهيم يسري وابنته

مقطع فيديو مصور، لم تتعد مدته دقيقتين، ظهرت خلاله هنا، الابنة الصغرى للفنان الراحل إبراهيم يسري، بأغنية "منتاش بعيد"، بصوتها إحياءً لذكرى وفاة وميلاد والدها التي تتزامن اليوم 20 أبريل.

"منتاش بعيد على طول قريب، روحك محوطاني وطيب يا أقرب حد في الدنيا، مهون كل أوجاعي، أنا بشتاق بكل دقيقية في دقيقة وثانية لطبطبتك على دراعي"، هكذا خاطبت هنا والدها الراحل خلال مقطع الفيديو المصور، من داخل منزلها وهى تتفقد أرجائه وكأنها تستعيد ذكرياتها معه، قبل 5 أعوام مضت.

تواصلت "الوطن" مع هنا، ابنة الفنان الراحل إبراهيم يسري، لمعرفة كواليس الأغنية والذكريات التي جمعتها بوالدها، وقالت إن كلمات الأغنية لمست قلبها، وأخذتها لعالم الذكريات "المليئة بالاشتياق"، مذ أن عرضها عليها المؤلف والملحن وليد الليثي، وأضافت: "بقالي كثير نفسي أعمل أغنية بصوتي لوالدي، بس كنت مستنية لحظة مناسبة، وفي يوم 7 أبريل، لقيت وليد بيكلمني وبيقولي عملت حاجة لوالدك من كتر حبي ليه وقولت أنت اللي هتغنيها".

وأوضحت: "مكنتش اتكلمت قبل كدة مع وليد ولا نوهت عن إني عايزة أعمل أغنية لوالدي، فكان الموضوع قدري وصدفة بحتة، سمعت كلمات الأغنية وتأثرت بيها، ولما عرضت الفكرة على ولدتي أعجبت بها وشجعتني أعملها، وصورتها تاني يوم".

"منتاش بعيد".. حالة إحساس ودراما

وعن سبب اختيارالمنزل لتصوير مقطع الفيديو، قالت هنا إن "الأغنية كلامها صعب ووجعني، وفضّلت إني أصورها في البيت، المكان اللي كنت عايشة معاه فيه، وبعيد ذكرياتي من تاني، هى حالة وإحساس ودراما".

هنا عن والدها الفنان الراحل: كان حنين ومدلعني

وعن الذكريات التي جمع هنا بوالدها، ذكرت: "كل تفاصيلي معاه وحياتي كلها، هو أكتر حد حنين وكان مدلعني قوي، كان بيقولي يلا ننزل ونخرج، كان لينا طقس نقعد نتكلم في مواضيع علشان ينمي عقلي، حديثه ممتع ومثقف".

وعن طقوسه وعاداته في يوم الربيع، ذكرت هنا: "كنا بنصحى نتغدى بره سواء تجمعات عائلية أو مع الأصدقاء المقربين لوالدي، وكان بيحب يلون البيض معايا، ونفضل نلعب سوا".

إبراهيم يسري.. كان عاشقا للقراءة ومثقف من الطراز الأول

وأوضحت هنا أنها ورثت عن والدها حب القراءة، مشيرة إلى أنها كانت تجلس بجواره بطفولتها، تستمع إلى أحاديثه للكتب والروايات: "والدي كان عاشق للقراءة، ودي حاجة من اللي ورثتها عنه، تأثرت بيه، إلى جانب اصطحابه لي خلال تصوير الأعمال الدرامية منها والسينمائية".

وعن أكثر أدوار الفنان إبراهيم يسري المفضلة لابنته، قالت: "كان من المعروف عنه إجادته للأدوار المركبة الصعبة، ومن أكثر الأعمال المحببة لي، الشهد والدموع، هوانم جاردن سيتي، حديث الصباح والمساء، دموع في القلب، الإرهابي".

وربما العقل الدرامي الأقرب لشخصية الفنان من وجهة نظر ابنته على المستوى الإنساني، هو شخصية "عمرو المصري"، في مسلسل "حديث الصباح والمساء"، الذي جسده عام 2001، وكانت الشخصية تتمتع بعقل وفطنة وطيبة وحنية، بحسب هنا.

وعن الأصدقاء المقربين للعائلة من الوسط الفني، قالت: "كان من المقربين سميرة سعيد ونيللي ونهال عنبر وفاروق الفيشاوي"، مؤكدة أنهم بمثابة "عيلتنا الثانية، وعلى تواصل دائم".

اللحظات الآخيرة لـ إبراهيم يسري

وعن اللحظات الأخيرة قبل وفاة الفنان إبراهيم يسري، تروي هنا: "كان يومها خلاص هيخرج من المستشفى، ويرجع البيت، والدتي اتصلت بيا قالتلي أروح البيت، رجعت من المدرسة نمت على أمل أصحى ألاقية".

واستيقظت هنا على اتصالات هاتفية تنعها بوفاة والدها، والتي لم تكن تدري عنه شيء، حيث انتشر الخبر بسرعة البرق عقب لحظات من وفاته: "مصر كلها عرفت خبر وفاته، والناس بتكلمني تنعيني وأنا لسه بستقبل الخبر، والدتي جتلي علشان تقولي بنفسها، دخلت حاولت تمهدلي الخبروقالتلي بصي مسألة وقت وبدأت في الإنهيار ومكنتش قادرة اخد نفسي، ومش متقبلة فكرة عدم وجوده".

وتحل اليوم ذكرى وفاة وميلاد الفنان إبراهيم يسري، الذي ولد يوم 20 أبريل عام 1950، ورحل عن عالمنا في ذات اليوم عام 2015، عن عمر يناهز الـ65 عاما، إثر تعرضه لهبوط حاد في الدورة الدموية.