بات العالم يعمل على قدم وساق نحو جائحة فيروس كورونا المستجد، فهي الحرب التي يواجهها الشعوب، لا نعلم متى تنتهي، ولكن تبقى محاولات مواجهتها هي الأنبل والأفضل خلال الأيام الحالية. 

وتبقى الأطقم الطبية "الجيش الأبيض،" التي تكافح انتشار الوباء في مستشفايات العزل والمنشأت الطبية، هم الجنود المجهولة في تلك المعركة القاسية، أفراد الطاقم الطبي المسخرين لمتابعة وعلاج المصابين، يخرجون من منازلهما يضعون أرواحهم على كفهم لا يعلمون من أين يمكن أن تأتي الإصابة لهم ولأفراد أسرهم، إذا لم يطبقوا كافة قواعد السلامة الصحية والتنفسية، حتى بات دعمهم واجبا من كافة أفراد الشعب. 

التحية لهم، أو تقديم بعض الأعمال الفنية للإشادة بهم، كانت بداية الخطوات لدعمهم خلال تلك المرحلة، وهو ما دفع أحد مصممي الأزياء يدعى عماد حمادة، لإطلاق مبادرة لتصميم بدلة خاصة بالعزل الطبي، لأفراد "الجيش الأبيض"، ودعوة المصممين المصريين للتبرع والتصميم لإنتاج أكبر كم وعدد من السترات الطبية لملائمة تلك الأجواء. 

وقال "حمادة": "بدعي كل المصممين للمشاركة في هذا الواجب الوطني والحرب المقدسة لإنتاج وتصميم بدل العزل". مضيفا: "كدة كدة اتيليهاتنا وورشنا مقفوله بسبب الحظر وممكن نساعد بأي شيء وربنا يرفع عنا جميعا هذا البلاء". 

ومع إطلاق المبادرة، باتت تنتشر على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، وسط مشيدين ومرحبين بالفكرة. 

داعم للمبادرة: عاوزين نوصل لمسؤولين بوزارة الصحة علشان نقدر ننفذ وفقا لتوجيهاتهم

وقال محمد الشريف ناقد الموضة المصري، وأحد متبني المبادرة، أنه قرر نشرها على أوسع نطاق ودعمها لتقديم ما يستحقه "الجيش الأبيض" خلال تلك الأيام العصيبة، وفقا لما يستطيعون تنفيذه بحسب مهنتها كمصممي أزياء. 

وعن موديل وخامة السترات، أوضح "الشريف"، خلال حديثه لـ"هن"، أن السترات من المقرر أن تكون بخامة "الوتربروف" ومصنعة من طبقتين، مع سترة مبطنة غير نافذة للسوائل، حتى تحجز أي مادة من أن تلامس أجساد الطاقم الطبي.

وأضاف: أنه يسعى للتواصل مع أحد مسؤولي وزارة الصحة والسكان، ويأمل في الوصول لمعرفة الشروط الطبية لتصميم تلك السترات، والمساعدة في توزيعها بالفعل لأفراد الطاقم الطبي المختلطين بالمصابين.

ودعى "الشريف" كل المصممين المصريين الانضمام للمبادرة، "لو مش بالتصميم يكون بالقماش، أو بالدعم المادي، عشان ننتج أكبر عدد ممكن".