رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

صحة

علاج جديد يمنع انتشار سرطان البروستاتا بنسبة 72%

كتب: روان مسعد -

10:51 م | الجمعة 17 أبريل 2020

سرطان البروستاتا

صرحت وزارة الصحة المصرية باستخدام عقار "ايرليدا" لعلاج ورم البروستاتا الموضعي لمنعه من الانتشار في البروتوكولات العلاجية بعد حصوله على موافقة هيئة الغذاء والدواء الأمريكية.

ويعتبر الدواء أمل للمرضى، وهو الأول من نوعه الذي يطرح في تلك المرحلة التي لم يكن لها علاج من قبل، كما أن العقار الجديد والى يحمل مادة علمية تعرف بـ "أبالوتاميد" يتم تناوله عن طريق الفم للمرضى الذين يعانون من مخاطر مرتفعة للانتشار، ويعمل على تحسين جودة الحياة والحالة النفسية للمريض.

وأكدت الدراسات الحديثة حول العقار قدرته على منع الانتشار بنسبة 72%، وتقليل أعراضه بنسبة 55%، والذي تم إثباته من خلال أبحاث سريرية علي مدار 40 شهرا.

وقال الدكتور عماد حمادة أستاذ علاج الأورام ورئيس قسم علاج الأورام والطب النووي بكلية طب قصر العيني، في بيان صحفي، "تحتل أورام البروستاتا الخبيثة المنزلة السابعة لدي الرجال من حيث معدل الحدوث والثامن من حيث معدل الوفيات".

مشيرا إلى أن أورام البروستاتا المنتشرة موضعيا أصبح يمكن علاجها بالعقاقير الهرمونية والعلاج الاشعاعى.

وعن تشخيص أورام البروستاتا أوضح أن فرص الإصابة ترتفع بين من لديهم تاريخ عائلي للمرض الذي يبدأ غالبا مع تقدم العمر، ولا يعرف السبب المباشر لذلك حتى الآن، كما أن اضطرابات هرمون الأستروجين وهرمونات الذكورة تعد عوامل لرفع نسب الإصابة، ويتم تشخيص أورام البروستاتا بأجراء فحص دلالات الأورام معمليا، وباختبار الموجات فوق صوتيه عن طريق الشرج، بالإضافة إلى فحص الرنين المغناطيس.

وقالت الدكتورة ابتسام سعد أستاذ علاج الأورام بكلية طب قصر العين، في بيان، إ أورام البروستاتا تعد الأكثر شيوعا بين الرجال في دول العالم، وكذلك في مصر وكانت نسبه الوفيات بين المصابين بهذا المرض تصل إلى 51%؜ في الفترة من 1993 وحتى 2016، وفى تطور ملموس انخفضت تلك النسبة إلى 8.9% بسبب رفع التوعية بطبيعة المرض، وزيادة معدلات الاكتشاف المبكر له.

وأشارت إلى أن هناك طفرات كبيرة حدثت في مجال علاج الأورام خلال السنوات الماضية ساهمت بشكل واضح في رفع نسب الشفاء، لافتة إلى أن طرق علاج أورام البروستاتا تختلف طبقا للمرحلة المرضية للورم عند اكتشافه ففي حاله اكتشافه قبل حدوث انتشار فان علاج المريض يصبح متاحا بالتدخل الجراحي، أو الإشعاعي بالأجهزة الحديثة والتي شهدت أيضا طفرات كبيره في السنوات القليلة السابقة، وأمكن عن طريقها علاج الورم بجرعات كبيره مع الحفاظ على الأنسجة والأعضاء المجاورة له وتجنب الآثار الجانبية.

وأضافت بان هناك علاج هرموني وقائي جديد ظهر مؤخرا ويلعب دورا كبيرا في عدم انتشار الورم، أما بالنسبة لحالات الأورام المنتشرة فإن هناك العديد من الأدوية الحديثة التي أدت إلى زيادة كبيره في نسب الشفاء وحققت نجاحا غير مسبوق، وأغلبها أقراص بالفم يتناولها المريض ويمارس حياته الطبيعية.

وأوضح الدكتور هشام الغزالي أستاذ علاج الأورام كلية طب عين شمس الفرق بين العلاجات السابقة وهذا الدواء و قال  أن الجيل الجديد في علاج سرطان البروستاتا "أبالوتاميد" يعتبر طفرة حقيقية، لأنه يقلل حدوث انتشار المرض بنسبة  72%، و يؤخر انتشار الأورام في النسبة الباقية لأكثر من ثلاث سنوات مع تحسين جودة حياتهم اليومية، كما أثبتت الدراسات انه يرفع علاجات الأورام في حالة انتشار المرض، و يأخذ عن طريق الفم عكس العلاجات القديمة التي تعتمد على الحقن.

وأضاف أنه و يرفع من الحالة النفسية لمريض سرطان البروستاتا لإحساس المريض أن هناك أمل في عدم انتشار المرض وانتقاله لمنطقة أخرى بالجسم.