رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

"بتصرف من جيبها وبتشتغل لآخر نفس".. هكذا أحبت عزة العشماوي عملها بمجلس الطفولة

كتب: آية المليجى -

04:22 م | الجمعة 17 أبريل 2020

الدكتورة الراحلة عزة العشماوي

حالة من الحزن والصدمة يعيشها المجلس القومي للطفولة والأمومة، بعدما غيب الموت الدكتورة عزة العشماوي، الأمين العام للمجلس، بعد صراع مع سرطان البنكرياس، الذي أخفته عن الجميع حتى لا يكون عائقا في مسيرتها التي شهدت إنجازات ضد انتهاكات حقوق الطفل.

صبري عثمان، هو مدير خط نجدة الطفل بالمجلس، الذي انضم بين صفوفه في العام 2014، ليكون شاهدًا على إنجازات الراحلة عزة العشماوي في ملف حقوق الطفل: "كانت بتشتغل لوجه الله.. وربنا يجعله في ميزان حسناتها".

بصوت يملئه الحزن روى "عثمان" في حديثه لـ"هن"، عن أكثر الإنجازات التي أضافتها "العشماوي" للمجلس بعدما تولت رئاسته: "هي أول من عملت وحدة مكافحة الاتجار بالبشر في مصر.. وبشغلها وكفاحها قدرت أن يكون لها دور في إصدار أول حكم في واقعة زواج طفلة من أجنبي.. الذي أصدر وقتها أيضًا الدكتور علي جمعة، حينما كان مفتي الديار، فتوى بتجريمه ووصفها بالصفقة".

وتابع "صبري" عن إنجازات الراحلة في خط نجدة الطفل، التي عملت على وجود بنية قوية لهذا الخط، لتتبع الجرائم المرتكبة في حقوق الأطفال، كما أنها أسست وحدة الدعم القانوني لتمكين المجلس من حضور جلسات التحقيق مع الأطفال المجني عليهم، بالإضافة لوحدة المشورة الأسرية وعمل المبادرات الكثيرة وأهمها مكافحة التنمر الذي بدأ بالإلكتروني ومن ثم التنمر ضد الأطفال في المدارس.

مواقف إنسانية عدة كانت "العشماوي" هي الداعم الرئيسي لها: "في مرة كلمتني الفجر عشان قضية أب اعتدى على ابنته في الشرقية وأنجب منها.. ورحنا تاني يوم الصبح وصممت تقابل رئيس النيابة عشان يتابع القضية بنفسه". 

لم تتردد "العشماوي" عن دفع الكثير من النفقات الشخصية لأجل العمل: "كانت ساعات كتير أوي بتدفع من جيبها.. وتساعد الأطفال المشردين لما كنا بنستضيفهم في المجلس في الأوقات المتأخرة.. الأكل واللبس كانت دايمًا تجيبه من جيبها".

الاجتهاد الدائم في عملها لم يمنعها عنه حتى تواجدها في المستشفى، ليتحدث "صبري" عن تفاصيل آخر مكالمة جمعته بالدكتورة عزة العشماوي، قبل ساعات قليلة من وفاتها والتي جاء مضمونها عن متابعة العمل وملفات خاصة بحقوق الأطفال: "لغاية آخر نفس كانت بتشتغل.. آخر مرة اتكلمنا كانت إمبارح 12 الظهر وكانت عاوزاني أجيبلها ورق وبتسألني على حاجات في الشغل فضلت تكلمني لغاية ما صوتها راح وبعدها ابنها قالي هي تعبت وهتعمل تحاليل دلوقتي.. والأخبار اتقطعت لغاية ما عرفت الخبر 8 بليل.. ربنا يرحمها ويجعله في ميزان حسناتها".