رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

أعطاها "الولاعة".. زوجة تشغل النيران في جسدها وزوجها وقف يشاهدها

كتب: هن -

05:10 ص | الخميس 16 أبريل 2020

صورة أرشيفية

يبدو أن قضايا العنف الأسري ستتصدر المشهد الفترة المقبلة والتي كثرت بسبب الحجر المنزلي الذي أجبر فيروس كورونا العالم عليه.

وشهد العراق قضية عنف أُسري جديدة خرجت من خلف الجدران، لتسلط الضوء على ما يعانيه عدد من النساء من تعذيب نفسي وجسدي.

لم تنعم ملاك الزبيدي، صاحبة الـ 20 عاما، بحياة زوجية هادئة، وكانت النتيجة حروقاً طالت 50% من جسدها بعد خلاف مع زوجها انتهى بإشعالها نفسها.

شقيقة ملاك قالت إنها اليوم تصارع الموت من العراق وستقصد لبنان لمتابعة علاجها، بحسبما قالته شقيقتها سارة لـ "النهار" اللبنانية "وضعها خطير، تعاني من حروق من الدرجة الثالثة، كل ذلك بسبب زوج أمعن في تعذيبها وحرمانها من أهلها".

وعن حكاية ملاك التي قادتها لهذا الفعل قالت شقيقتها: "قبل أسبوع حصل إشكال بين ملاك وزوجها 25 سنة، قام بضربها بسلك أمام عائلته، ليخرج بعدها من المنزل قبل أن يعود من جديد، وعندما رآها تبكي عاود ضربها، عندها هددته بحرق نفسها إن لم يصطحبها إلى منزل أهلها، وتوجهت إلى الحديقة حيث سكبت البنزين على جسدها، وبدلاً من أن يقوم بتهدئتها أعطاها ولاعة لتقع على إثرها الكارثة".

شقيقة ملاك، أشارت قائلة "أطلعتنا ملاك أنه لم يكن لديها النية لإحراق نفسها بل كانت تحاول الضغط على محمد، ولم يخطر في بالها أن تهديدها بالولاعة سيشعل البنزين فوراً"، مؤكدةً: "ربع ساعة وهي تحترق من دون أن يحاول أحد إطفاءها، في حين لم يتم نقلها إلى المستشفى إلا بعد ساعة".

ليست المرة الأولى التي تعنف فيها ملاك، فعلاقتها بزوجها الذي ارتبطت به قبل ثمانية أشهر بعد قصة حب، كانت سيئة منذ البداية"، قالت سارة شقيقتها: "خيّرها منذ البداية بينه وبين أهلها، وذلك على خلفية رفض والديّ ارتباطها به كونه متزوجاً ولديه ولد، هددها إن فضّلتهم عليه، بقتلهم، لذلك كانت تتواصل معهما بالسرّ من خلال هاتفه وتطمئنهما على حالها، ولم تزرهما إلا مرة واحدة بعد زواجها، حينها كانت والدتي قادمة من تركيا، جاءت لرؤيتها بشكل سريع وكانت قد تعرضت للضرب من قِبله"، لافتة الى أن "والد محمد وهو عقيد في الجيش، سعى من أجل أن يوافق ابنه على تهدئة النفوس والسماح لشقيقتي بزيارتنا".

وعن تلقي الأسرة خبر حرق ملاك قالت سارة: "بعد وقوع الكارثة تلقت والدتي اتصالاً هاتفياً من عائلة زوجها أخبرتها أن ملاك تعرضت لحروق بسيطة وتم نقلها الى المستشفى، سارعت إلى هناك لكنها مُنعت من الدخول بدايةً بسبب انتحال والدة محمد شخصيتها، في حين أدلى والد محمد أن ما حصل قضاء وقدراً، وأن سبب احتراق ملاك موقد الغاز".

وقالت سارة، لافتة إلى أنه "تقدمنا بشكوى ضد محمد وهو الآن موقوف وينفي تورطه بقضية احتراق شقيقتي، إلا أن وزير الداخلية وقائد الشرطة يهتمان بالقضية ويتعاملان معها بمهنية عالية، حيث تم إيقاف شقيقه أيضاً كونه تعرض لها هو الآخر بالضرب".