رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

صحة

هل تسهل السمنة إصابة صاحبها بكورونا؟.. طبيبة تجيب

كتب: (وكالات) -

04:11 م | الأربعاء 08 أبريل 2020

السمنة

من الشائع أن نقص المناعة والأمراض المزمنة والتدخين والتقدم في السن، عوامل قوية تعرض أصحابها للاصابة بفيروس كورونا، إلا أن تفشي الوباء في الولايات المتحدة دفع متخصصين إلى إضافة السمنة إلى قائمة المتهمين.

ووفقًا لموقع "DW" الألماني، أصبح فيروس كورونا أكثر فتكًا في مدينة نيو أورليانز الأمريكية عن بقية أنحاء الولايات المتحدة، حيث كان معدل الوفيات بالنسبة لعدد السكان أعلى من نيويورك، ووفقًا للأطباء ومسؤولي الصحة العامة والبيانات المتاحة فإن ارتفاع معدلات السمنة والأمراض المرتبطة بها قد يكون جزءًا من المشكلة.

من جهتها قالت ربيكا جي، التي شغلت منصب وكيل وزارة الصحة في لويزيانا حتى يناير، وترأس حاليًا قسم خدمات الرعاية الصحية بجامعة ولاية لويزيانا، "صحتنا أكثر اعتلالًا فحسب، كان لدينا مشكلات هائلة في الرعاية الصحية قبل هذه الجائحة... وتفاقمت الآن".

وسريعًا ما تحولت نيو أورليانز من بين البؤر الأولى لفيروس كورونا في الولايات المتحدة، بعد نيويورك وسياتل، كما أن معدل الوفاة أحد عوامل القلق الرئيسية التي طرحها الأطباء العاملون في مدينة لويزيانا حيث يبلغ سبعة أمثال المعدل المسجل في نيويورك وعشرة أمثال سياتل استنادًا إلى البيانات المعلنة.

ويعاني سكان نيو أورليانز من السمنة والسكري وارتفاع ضغط الدم بمعدلات أعلى من المتوسط المسجل على مستوى البلد.

وذكرت إدارة الصحة في لويزيانا أن نحو 97 بالمئة ممن توفوا نتيجة الإصابة بالفيروس هناك كانوا يعانون من مرض سابق بالفعل حيث كان 40 بالمئة من المتوفين يعانون من مرض السكر و25 بالمئة من السمنة و23 بالمئة كانوا مصابين بمرض مزمن في الكلى و21 بالمئة من متاعب في القلب.

يُذكر أن الولايات المتحدة سجلت حتى صباح الخميس 2 أبريل قرابة 215 ألف إصابة بالفيروس التاجي، بينما بلغت الوفيات إلى أزيد من 4800 حالة، من بينها 270 في نيو أورليانز، واليوم بلغت الحصيلة في الولايات المتحدة 245373 حالة إصابة و6095 حالة وفاة، وتعافي 10453شخصًا.

وينظر الأطباء إلى هذه الحصيلة على أنها مقياس لما سوف يحصل في أنحاء أخرى بالجنوب والغرب الأوسط، والتي تشهد زيادة معدلات الإصابة بالسمنة والسكر وارتفاع ضغط الدم.

وأقرّ الأطباء أن الأمراض المرتبطة بالسمنة لعبت دورًا كبيرًا في معدل الوفيات في نيوجيرسي ونيوأورلينز، لأن السمنة عادة ما ترتبط بأمراض السكر والضغط والأوعية الدموية.

وفي ألمانيا سارع عدد من الأطباء منذ تفشي الوباء وحتى اليوم، إلى تشجيع مرضاهم على تخفيف الوزن واتباع الحمية على وجه السرعة.

وفي هذا الإطار يقول الدكتور جيورج كريستيان زين في فيديو نشره موقع مؤسسة (إر اي أل) الألمانية، "إن من يعانون من السمنة من الفئات المهددة بقوة، تمامًا كما هو شأن المتقدمين في السن والمدخنين ومرضى الأمراض التنفسية، وإلى غير ذلك من الأمراض المزمنة".

ويوضح الخبير أن السمنة "ليست عاملًا مباشرًا، وإنما غير مباشر يساهم في تطور عصيب لمرض كوفيد-19"، مضيفًا أن "الأشخاص الذين يعانون منذ سنوات من الوزن الزائد يعانون ومنذ سنوات أيضا من النتائج المترتبة من هذا المرض".

ويؤكد خبير الأمراض الباطنية، أن البيانات المسجلة في عدد من الدول "أكدت هذه النظرية جليًا"، ونيوأورلينز الأمريكية خير مثال، وفي المقابل، لا يصنف الأطباء الأطفال الذين يعانون من السمنة بشكل مباشر على أنهم ضمن الفئات المهددة،رغم وجود حالات وفاة جراء الفيروس كان حتى ضحيتها رضيع في الأسبوع السادس من عمره.