رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

"حط نفسك مكانه".. مشروع تخرج طالبات إعلام يناقش التنمر الإلكتروني

كتب: غادة شعبان -

09:48 ص | الثلاثاء 07 أبريل 2020

مشروع تخرج طالبات كلية الإعلام

عبارات مسيئة وألفاظ نابية توجه عن عمد تتبعها مضايقات على هيئة رسائل عنصرية قائمة على التميز ضد شخص ما، سواء على العرق أو الدين أو الإعاقة، بالإضافة لمحاولة تشوية صورة آخرين من خلال نشر بيانات أو معلومات تشهيرية متعلقة به، وانتحال هيئة آخر عبر وسائل التواصل الاجتماعي بحسابات مزيفة، جميع ما سبق يطلق عليه التنمر الإلكتروني، التي حاولت الطالبتين، بانسية طارق، وأسماء هشام، تناول قضاياها المختلفة خلال مشروع تخرجهما الجامعي.

لم تكن فكرة التنمر الالكتروني، وليدة اللحظة، إذ جاءت بعد دراسة وأبحاث دقيقة، من الطالبتين، اللواتي قررت خوض شتى أنواع التنمر، خلال مشروعهن البحثي، للسنة النهائية من كلية الإعلام، قسم العلاقات العامة والإعلانات، بجامعة"MSA"، تحت عنوان"حط نفسك مكانه".

"أسهل حاجة في الوقت الحالي التريقة والسخرية على الأخرين عبر وسائل التواصل الاجتماعي، دون التفكير المسبق عن مدى تأثير هذة الكلمات على الغير".. هكذا بدأت الطالبة "بانسية طارق" حديثها لـ"الوطن".

اتخذت الفتيات"حط نفسك مكانه"، شعارا لحملتهن التوعوية، إذ كانت موجهة على وجه الخصوص لفئة الشباب، "قعدنا نقرأ مقالات كتير عن التنمر الإلكتروني، والتي تزيد عن 20 مقالة، واكتشفنا إن الشباب أكثر فئة بتتنمر على غيرها على السوشيال ميديا، وشعارنا هو مش معنى إنه مش قدامك انك متاخدش بالك من كلامك".

استوحت الفتيات الفكرة من المشاهير وما يتعرضوا له بين الحين والآخر من السخرية والتنمر، دون مراعاة لمشاعرهم: "الفكرة جتلنا لما لقينا إن في فنانين كتير بيتعرضوا للتنمر وناس عادية كمان ممكن نلاقي ليهم فيديو حد منزله يتريق عليهم ويصبح متداول على السوشيال ميديا، من غير ما نفكر ان الشخص ده هيحس بايه لما يلاقي حد بيتريق عليه".

وتابعت الطالبة: "اللي شجعنا على فكرتنا إننا لقينا عدد من الفنانين بيتكلموا عن التنمر الإلكتروني على صفحاتهم زي الفنانة هنا شيحة وإنجي وجدان".

"مش حلوة.. تستاهل واحدة أحلى.. شكلها من كبار السن"

مواقف عدة تعرض لها عدد من نجوم ونجمات الفن كالسخرية على مظهرهن وأجسادهن النحيفة منها والممتلئة، رصدتها الفتاتين خلال مشروع تخرجهن، كالموقف الذي تعرض له الفنان آسر ياسين وزوجته، حينما تداول الرواد صورته مع زوجته وسخر العديد منها كونها تكبره سنا، وكانت التعليقات لاذعة وغير أدمية، "هى مش حلوة، تستاهل واحدة أحلى منها، شكلها شبه كبار السن وشكلك أصغر منها".

كانت لتلك الكلمات الأثر السيئ على الزوجة والزوج إذ برهن على حبه لها حينما قال إنه لا يهتم بالسن وأنها مصدر سعادته.

هنا شيحة ودينا الشربيني.. نماذج حية للتنمر الإلكتروني على أرض الواقع

وأشارت بانسية إلى النماذج الآخرى اللاتي عرضن قصتهم من الفنانات مع التنمر، وهى الفنانة دينا الشربيني، خلال تواجدها بمهرجان الجونة عام 2018، بسبب فستانها: "عرضنا صورة في البحث بتاعنا عن التعليقات اللي وُجهت للفنانة هنا شيحة اللي تلقتها بسبب شكل رجلها وكتبنا عن الموقف نفسه".

وعن التنفيذ العملي للمشروع، قالت بانسية:"أول جزء كان عبارة عن بحث عن أسباب التي تدفع الشخص للتنمر على غيره، وعواقب التنمر الإلكتروني، وأنواعه والحلول المقترحة، إلى جانب مناقشتنا المسلسلات الدرامية والأفلام السينمائية التي تضمنت هذة الظاهرة".

واختتمت بانسية،"إن الحد من هذه الظاهرة يكمن في تطبيق قانون يساعد عليها من خلال محاولة الشباب شغل أوقات فراغهم بأشياء مفيدة، كالإنضمام للأنشطة الطلابية داخل جامعاتهم، والتدخل من قبل الأسرة من خلال مراقبة أفعال أبنائهم على مواقع التواصل الاجتماعي".