رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

"جوانا" تنقل تجربة حظر كورونا للمصريات من إيطاليا: "بنغلب الخوف بالأكل"

كتب: آية أشرف -

11:55 ص | الخميس 26 مارس 2020

إيطاليا

10 سنوات هي المدة التي قضتها جوانا جاب الله، طبيبة الأسنان، بروما، إيطاليا، تزوجت وأنجبت واستقرت بالبلاد التي باتت بلدها الثانية بعد مصر.

شوارع روما التي لا تغفل كانت جزءا من يومها ويوم عائلتها، فبكل زاوية ذكرى، ولكل ميدان حدث سعيد، حتى توغل فيروس كورونا بالبلاد، لتنقلب حياتهم رأسا على عقب، بات الخوف حليفهم، لا يستطيعون الجزم بأن الأمر مجرد وقت وسيمر، فأعداد المصابين في ازدياد، وإحصائيات الوفيات مُرعبة، ليلتزم الإيطاليون وغيرهم ممن يسكن البلاد بمنازلهما، الحجر المنزلي الذي فرضته البلاد تحت تأثير الفيروس القاتل، والذي لم يتوقف بإيطاليا فقط، بل أغلب دول العالم.

وعلى رأسهم "مصر" التي طبقت حظر التجوال، من مساء أمس، في محاولات لمواجهة تفشي الفيروس والحفاظ على صحة المواطنين.

الالتزام، وإعداد الطعام، وخلق جو أسرى، كانت خطة جوانا للحفاظ على نفسها وأسرتها من كابوس كورونا، التجربة المريرة التي تنقلها "جوانا" للمصريات عقب تطبيق الحظر.

الموضوع بدأ في يناير بسبب رجل صيني وزوجته

ذكرت "جوانا" وهي أم لطفلين، بداية الزعر للبلاد، عقب ظهور اول حالتين في إيطاليا، تحديدا بروما، والتي تبعتهما العديد من الخسائر، قائلة: "كانوا 2 سياح صينين راجل ومراته واتحجزوا في المستشفى الكلام ده كان في آخر شهر يناير بعد كده في أول فبراير ابتدت الحالات تظهر في مقاطعة لومبارديا شمال إيطاليا ومتفرضش الحظر في الأول والحالات بدأت تزيد أكتر لحد ما فرضوا حجر على المناطق الأكثر إصابة".

فرض الحجر لم ينقذ إيطاليا من زيادة الأعداد، أو من خسائر الأرواح، بحسب حديث "جوانا" لـ"هن": "بعد فترة للأسف الموضوع زاد أكتر لحد ما وصلنا لآخر فبراير فرضوا الحجر على مقاطعة الشمال كلها، ويوم 5 مارس أعلنوا الحجر على إيطاليا كلها في الأول لمدة أسبوعين واتجددوا تاني لحد 3 أبريل ونزلت قرارات بوقف كل الأشغال والمصانع وأي حاجة مش ضرورية في الفتره دي، وفرضوا غرامات على أي حد يخرج من بيته من غير سبب ولازم يملا ورقة كاتب فيها بياناته وسبب خروجه".

التزام السيدة وأسرتها بالقرارات ربما كانت هي الناجي الوحيد لها، حتى الآن، والتي من شأنها حافظت على روحها وأرواح زوجها وأولادها، الأمر التي تنقله للمصريات، تدعوهن بالالتزام لتخطي العقبة، والحفاظ على أرواحهن.

وتقول المواطنة الإيطالية: "التزمت بالحظر من ساعة ما اتفرض أنا والولاد بقالنا 17 يوم تقريبا منزلناش جوزي هو اللي بينزل كل كام يوم يشتري طلبات البيت ويرجع".

مشاعر الخوف المتملكة من الأم تحاول بشتى الطرق إخفاءها عن أولادها، قائلة: "الواحد بيحاول طبعاً يتغلب على جو الخوف والقلق علشان خاطر الولاد، بعملهم حلويات وأكلات كل يوم، عشان نهون على بعض، وياريت في مصر كله يلتزم بجد علشان الموضوع يبقى تحت السيطرة والفترة دي تخلص على خير هنا وهناك".