وسط الأشجار والحشائش فى ستانويل توبس بجنوب سيدني بأستراليا، عُقد حفل زفاف الشاب الثلاثيني سكوت ماجز، على حبيبته إيما ميتكالف، صاحبة الـ36 عاما، في 6 مارس الجاري، وسط حضور ما يقارب الـ140 شخصا من مختلف الأعمار، دون اتخاذ الإجراءات الوقائية، لينتهي الأمر بإصابة 37 من الحضور بفيروس كورونا المستجد.

حفل الزفاف لم يخل من العناق والقبلات باستمرار سواء بين العروسين أو الحضور، في ظل عدم اتباع قواعد الوقاية من الفيروس، من التواجد على بعد مسافة متر على الأقل عن الآخرين، وارتداء الكمامات، وتجنب التلامس. 

الأمور تطورت منذ سفر العروسين للاستمتاع بشهر العسل فى جزر المالديف، حيث علم الزوجان بإصابة 6 من الحضور بالفيروس المستجد، ليزداد العدد إلى 37 حالة ثبت إيجابية إصابتهم من خلال التحاليل الطبية، من بينهم السيناتور الاتحادى أندرو براج، مما ينذر بإمكانية زيادة العدد.

وبحسب صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، فإن تحاليل العروسين جاءت سلبية حتى الآن، عقب إجرائهما فحوصات للاطئمنان على حالتهما الصحية، في ظل تأكيد مسؤولين عن القاعة التي شهدت حفل الزفاف على عدم إصابة العاملين بكورونا. 

العديد من وسائل الإعلام ورواد مواقع التواصل الاجتماعي، اتهموا العروسين بالتسبب في انتشار الفيروس بين الضيوف، وتعريض حياتهم للخطر، وسط استنكار "ماجز" و"إيما"، حيث قالت العروس: "الاهتمام الإعلامي بعُرسي تسبب في بث الهلع للجمهور، في ظل وجوب توجيه شكر لمن أعلن نتائج فحوصاتهم الطبية، دون الخجل منهم"، وذلك خلال لقائها مع صحيفة "سيدني مورنينج هيرالد".

وأعرب العريس الثلاثيني عن حزنه من تصدر نبأ حفل زفاف الصحفات الأولى للجرائد، بسبب إصابة بعض الحضور بالفيروس، موضحا: "لعوامل خارجة عن إرادتنا، أصبح حفل ​​زفافنا مانشيتا صحفيا، لشيء لا يمكننا توقعه".