رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

الأم اللي ربت.. "حنان" 10 سنوات في علاج ابن زوجها من الإدمان: بعت دهبي

كتب: آية أشرف -

05:41 ص | الأحد 22 مارس 2020

الإدمان

هي واحدة بين العديد من النساء اللاتي لم يرزقهن الله بنعمة الإنجاب، فزواجها من رجل أرمل ولديه ولدان صغار كان الحل المناسب لها وفقًا لوصفها: "عنده طفلين وانا مبخلفش، هربيهم وآخد ثواب كأنهم ولادي، وهضمن إن عمره ما هيكلمني في حمل ولا خِلفة، وهي حاجة مش بإيدي". 

بتلك الكلمات فسرت "حنان.أ" 45 عامًا، ربة منزل، سبب موافقتها على الزيجة من البداية، التي حسبتها جيدًا بعقلها وقلبها، بل وفطرة الأمومة التي حُرمت منها. 

سنوات قليلة قضتها السيدة، التي حملت صفات الأمومة، دون أن تحمل جنينًا بأحشائها مع طفلي زوجها، الذين اتخذتهما أبناء لها، قبل أن تنقلب حياتها رأسًا على عقب، بسبب تحول سلوك الأبن الأكبر بعد بلوغه 15 عاما، لتبدأ "حنان" زوجة الأب رحلة الشقاء.

"فجأة بقى بيشرب سجاير، وبلاقي أبوه بيدلعه، ويسهر ويخرج وهو لسه عيل، كنت المفروض وقتها أبقى الأب والأم، وأحافظ عليه من الدلع ده كله".

بدموع تعتريها الحسرة على الشاب الذي أضاع 10 أعوام من عُمره في طريق المخدرات، تسرد "حنان" لـ"هُن": "جلال دلوقتي عنده 25 سنة، وبقاله 10 سنين في طريق الدخان، ومن بعده لطريق المخدرات، أبوه دايمًا مدلعه، وشايف إن مليش حُكم ولا سلطة، لكن ازاي ده أنا اللي ربيته وخايفة عليه كأنه ابني، مكانش ينفع أسيبه حتى لو حياتي هتبقى جحيم".

واستطردت السيدة الأربعينية: "أخدت عهد على نفسي أعالجه، أقنعت جوزي ندخله مصحة، وبعت ذهبي عشان يتعالج، كان بيهرب ونرجعه، ويهرب ونسايسه، لكن الموضوع اتطور وفقدنا السيطرة عليه".

وتتابع السيدة التي تمكث بإحدى المناطق الشعبية، بالقاهرة: "الموضوع قلب بمشاكل كتير عملهالنا مع ناس في الشارع، وديون وغيرها كنت ببيع أي حاجة عشان اسددها، لكن فاض بينا الأمر". 

وتؤكد السيدة: "لو رجع بيا الزمن هعمل كدة تاني، أنا بحس إنه ابني، أنا مخلفتش، ولما اتجوزت أبوه كان لسه عيل في ابتدائي، فوضت أمري لله، ومفيش في إيدي إلا الدعاء ليه".