يضع فيروس كورونا بصمته على كل شئ، حتى حفلات الزفاف والأعراس لم تسلم منه، فالأفراح تتأجل لمنع التجمعات، والتوتر يتسلل في أروقة صالونات التجميل.

انطلاقا من مقولة "يجب أن اتعامل مع الجميع على أنه مصاب، ويجب أن اتعامل على أساس إني مصابة بكورونا"، قررت الميكب آرتست شايا عوام ارتداء قناع طبي، أو كمامة أثناء عملها أمس وتزيين عروس في يوم فرحها.

بالإضافة إلى الكمامة حاولت شايا - حسب حديثها لـ"هن" -  استخدام جوانتي طبي، إلا أنها لم تستطع بسبب طبيعة عمل الميكب آرتست حيث تحتاج إلى يدين، لذا تسلحت بالكحول، والجل المطهر والماء والصابون، "كنت بغسل ايدي وبعدين أكمل، لأني بحتاج أحط ماسك وسكراب في الأول وبحط أيدي على وشها فلازم أغسلها كل شوية".

تحرص شايا على الصحة العامة من قبل تفشي كورونا، ولكنها تراه أيضا سببا قويا في مزيد من التعقيم والتطهير، "كل حاجة عندي بتحتاج تعقيم وغسيل ده الطبيعي بس دلوقتي بقيت بضيف كحول من زمان بعمل كدة ماية وشاور وديتول، بس دلوقتي بقى لازم وشيئ أساسي كحول"، وتعاني شايا من قلة وغلاء سعر الكحول، "نادر جدا"، وعلى الرغم من ذلك فهي تحرص عليه.

وكانت عروس الأمس، وعروس أخرى في الأسبوع المقبل من القلائل اللاتي لم يلغين الفرح، "طبعا مفيش شغل خالص لأن القاعات مأجلة والناس قفلت بس أمبارح عملت أوبن أير عشان التجمعات وكتب كتاب بس، والأسبوع الجاي كتب كتاب أوبن أير عشان الناس متتجمعش بيكون في ساحة الجامع مش جوا قاعة".

أكثر ما يؤلم الفتاة العشرينية ليس قلة الحجز، أو إلغاء الأفراح، وإنما غياب البهجة التي تظهر بها العروس عادة في يوم زفافها، "العروسة متوترة وحالتها النفسية سيئة والجو العالم مخلي العروسة مضايقة ومش مبسوطة خالص امبارح كنت بحاول أضحكها بالعافية".