رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

ماما

رغم الإجازة.. أمهات يذهبن للعمل: مينفعش نشتغل من البيت

كتب: منة عبده -

09:22 ص | الثلاثاء 17 مارس 2020

علياء محمد

مهن تستوجب وجود العاملات بها يوميًا، فالعمل من المنزل أمر يكاد مستحيل، فحرمن من الإجازة التى مُنحت للأمهات العاملات، بعد قرار تعطيل الدراسة الذي أصدره الرئيس عبدالفتاح السيسي، وتوصية البرلمان بمنح المرأة العاملة إجازة حتى الأول من أبريل المقبل.

"شغلى محتاج وجودى بشكل دائم، وحتى لو عرفت آخد إجازة هتبقى كام يوم ومش متواصلين".. قالتها منال حسن، 32 عاماً، ممرضة، وولى أمر لطفلتين يتراوح عمراهما بين 5 و8 سنوات: "قبل ما أعرف موضوع تعليق الدراسة أسبوعين، وديت عيالى عند والدتى، وبعدين عرفت إن هيكون فيه إجازات لمهن معينة، لكن أكيد إحنا مش فيهم".

وأضافت أنه منذ انتشار فيروس كورونا فضّلت بقاء أطفالها عند والدتها، نظراً لظروف عملها التى تحتم عليها التعامل مع المرضى والاختلاط بهم، مشيرة إلى أنها تستعمل كميات كبيرة من المطهرات لخوفها على أولادها من العدوى وتقوم بزيارة طفلتيها لفترات قصيرة عند والدتها: "طالما مش هنقدر ناخد إجازة، فمحتاجين يكون فيه شيفتات، يعنى كل مجموعة تروح يومين تلاتة، وتبدل مع زميلتها".

حاولت علياء محمد، مهندسة، التوفيق بين عملها ورعاية طفليها اللذين حصلا على إجازة إجبارية من المدرسة والحضانة، فلم تجد سوى الاتصال بوالدتها لتساعدها فى رعايتهما: "صعب آخد إجازة من شغلى، فخليت والدتى تقعد معاهم"، مشيرة إلى أنها حاولت أن تحصل على إجازة من مديرها بالعمل، لكنه رفض: "المشكلة أن شغلى بيعتمد على وجودى فى الشركة وصعب أشتغل من البيت".

الحال نفسه بالنسبة لرشا سيد، طبيبة، حيث منعتها طبيعة عملها من الحصول على إجازة لرعاية أطفالها الثلاثة: "ولادى الكبار هيخلوا بالهم من الصغيرين لحد ما أرجع من شغلى"، أما هدى سعد، صيدلانية، فاضطرت إلى ترك طفليها مع إحدى صديقاتها: "ماعرفتش آخد إجازة، ووالدتى مريضة وساكنة فى منطقة بعيدة عنى"، موضحة أنها حاولت أن تأخذ إجازة مؤقتة من عملها للجلوس مع طفليها، لكن صاحب العمل أجابها أنه من الممكن أن تحصل على إجازة متقطعة وليست متصلة: "مفيش قدامى غير حلين، إما آخد إجازة بدون مرتب وده صعب، وإما أنزل يوم ويومين لأ".