"حنين" الطفلة ذات الأربعة أعوام، ابنة أسرة بسيطة تعيش بصحبة والدتها التي تعمل حارسة عقار، مع والدها وأشقائها الثلاثة، في قرية المحرص مركز ملوي بالمنيا، هي مثال حي لعبارة "فاقد الشئ يعطيه وبشدة"، فضيق  الحال والظروف العصيبة التي مرت بها الأسرة جعلتهم مصدرا للخير، بمشاركتهم في حملة إطعام مع متطوعين من جميع الطبقات والمستويات الاجتماعية، تحت إشراف فريق "سواعد الإطعام" بمطبخ الخير رمسيس.

"المطبخ بيطعم أسر وأيتام ومسنين ومشردين كلهم مسجلين تبع البحث يقوم به فريق مطبخ رمسيس، والتأكد من أنهم بالفعل مستحقين"، هكذا سردت ياسمين سرور مسئولة الفريق والمشرفة على العمل التتطوعي.

تفاجأت "ياسمين"، بالطفلة "حنين"، بصحبة والدتها التي جاءت للمشاركة معهم وأخواتها ايضا، وانبهرت بحماس الفتاة الصغيرة لحب الخير والمشاركة فيه، "شمرت أيديها وشاركتنا كأنها بقالها سنين معانا، والأحلى أنها ولا تعبت ولا زهقت بالعكس ضحكتها مرسومة طول الوقت".

وتابعت ياسمين: "التطوع في المطبخ للسيدات فقط، العمل بيكون 6 ساعات متواصلة من الثامنة صباحا حتى الـ 12 ظهرا، وحنين اشتركت في المدة بالكامل وبنفس الحماس".

الطعام المخصص للأسر المحتاجة كان عبارة عن فراخ ولحوم ومحاشي بالإضافة للفواكه والعصائر وطبق مخبوزات لوجبة الفطار، ويهدف المطبخ لسد احتياجات الأسر الفقيرة في القرى وذلك عن طريق فريق مختص بالبحث عن الحالات الأشد احتياجا.