أتمت طفلتها الأولى العامين ورغبت في الإنجاب مرة ثانية، لكن هذه المرة جاءت مختلفة عن سابقتها، ليرزقها الله بـ5 أطفال دفعة واحدة، المفاجأة التي اكتشفتها وسام مجدي، عند الولادة، تجربة أمومة ملئت بالمشاعر المختلطة عاشتها السيدة الثلاثينية مع أطفالها الستة.  

البداية ترجع حينما تخلت "وسام" عن وسائل منع الحمل وتمنت من الله أن ييسر أمورها ويرزقها بالذرية الصالحة، أشهر قليلة وجاءت البشرى السارة وعادت الفرحة تدب منزلها من جديد، بحمل السيدة الثلاثينية لكن شعور بالثقل كان يراودها بين الحين والآخر، ظنت في البداية أنه من أعراض الحمل، حتى خضعت لأشعة السونار التي أوضحت حملها في 3 أطفال. 

مفاجأة مصحوبة بعدم التصديق انتابت الزوجين، فالفرحة أذهلت عقليهما، وازدادت حينما أعادت "وسام" أشعة السونار مرة أخرى، وكانت المفاجأة بأنها تحمل بين أحشائها 4 أطفال وليس ثلاثة: "مصدقتش طبعًا.. كنت مذهولة ومخضوضة بس فرحانة أوي.. رزق من عند ربنا".

حمل عسر مختلف عن المرة السابقة التي مرت بها "وسام"، فكبر حجم بطنها أفقدها النوم على ظهرها واستبدلت السرير بالكرسي، واتخذت من منزل والدتها مستقرًا لها لرعايتها: "كنت في حالة طوارئ.. وكان الدكتور بيمهدني إني في أي وقت هولد".

وفي الوقت المحدد لاستقبال أربعة أطفال، توسلت "وسام" لله بأن تضع أطفالها في سلام، خاصة بعدما جاء ميعاد الولادة في شهرها الثامن: "كنت خايفة عليهم.. وفي نفس الوقت متحمسة إني أشوفهم أوي.. وإني هخلص من التعب".

دخلت "وسام" غرفة الولادة مستعينة بآيات من القرآن الكريم، وفي الوقت الذي بدأ فيه الطبيب في مهمته، كانت المفاجأة تنتظر السيدة الثلاثينية التي لم تحمل في أربعة أطفال فقط، ليستخرج الطبيب 5 أطفال دفعة واحدة، ما بين الدهشة والفرحة استقبلت "وسام" أطفالها: "لقيت الدكتور بتاع البنج بيقولي دول مش 4 إنتي خلفتي 5.. كنت مذهولة ومحدش صدق".

انتقلت "وسام" إلى منزل والدتها، حيث أقامت لديها طيلة شهرين، تولت خلالهما تربية الرضع الخمسة، فآثار الولادة ظلت تداهم الأم الثلاثينية، ففقدت القدرة على تولي مسئولية الرضع: "ماما وإخواتي وكل العيلة كانت بتساعدني أول شهرين.. أي حد يقدر يعمل حاجة بيعملها".

حان وقت أن تصطحب "وسام" أطفالها الرضع وتستقر بمنزلها، لتبدأ تجربة عسيرة في الاعتناء بأطفالها: "مش عارفة أوصف أنا ربيتهم إزاي.. بس كنت بحسهم ملائكة.. والتجربة مش سهلة بس ممتعة"، تلقت الأم الثلاثينية الدعم من زوجها الذي كان يتحمل معها أيضًا عناء الاهتمام بالأطفال.

تربية الرضع الخمسة تشارك فيها البعض، كانت من ضمنهم الشقيقة الأكبر، ذات الـ4 أعوام وقتها، فكانت تتولى أيضًا الاعتناء بهم: "ساعات بحس إن لوجي بنتي الكبيرة اتظلمت معايا.. كنت بسبلها الخمس أطفال وهي عمرها وقتها 4 سنين عشان أجيب حاجات".

مرت 6 أعوام لم تدرك "وسام" كيف مضى الوقت على هذه التجربة الممتعة بتربية ستة أبناء، 4 أولاد وابنتين، لتبدأ معهم تجربة جديدة بعدما التحق التوائم في الصف الأول الابتدائي.

فاليوم بالنسبة لوسام يبدأ مع شروق الشمس، حينما توقظ أطفالها من النوم، وتذهب بهم إلى مدارسهم، ومن ثم تعود بهم تهتم جيدًا بصحتهم وتدخل معهم في تحدي حول الأسرع في إنجاز مهامه وتستكمل من جديد مهام منزلها: "يومي كله بقضيه عليهم.. ومستعدة أتعب أضعاف اللي تعبته عشان نفسي أشوفهم أحسن حد في الدنيا".

حرصت "وسام" على مشاركة تجربتها عبر جروب "bad moms" تلقت الدعم الكثيرين ممن أبدوا إعجابهم بقصتها المختلفة.