رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

من أشهر عانس في السينما للدفن بمدافن الصدقة.. جوانب من حياة زينات صدقي

كتب: غادة شعبان -

05:41 ص | الإثنين 02 مارس 2020

زينات صدقي

"عايزة اتجوز يا اخواتي.. يعني أنا اللي هافضل كده من غير جواز ده حتى مش كويس علي عقلي الباطن، بتبصلي كدا ليه والمكر جوا عينيك، يا سارق قلوب العذارى، عوّض عليا عوض الصابرين يا رب.. ياختى جماله حلو شبابه حلو كتايكتو بنى.. يا منجي من المهالك يا رب"، مقولاتٍ عدة اشتهرت بها الراحلة زينات صدقي خلال أفلامها، حيث كانت تتمتع بحس فكاهي وتفننت في رسم البهجة على وجوه محبيها منذ اللحظة الأولى التي أطلت بها على شاشات السينما، ووضعتها على عرش العوانس.

ويتزامن اليوم 2 مارس، ذكرى وفاة الفنانة زينات صدقي، والتي رحلت عام 1978، عن عمر ناهز الـ64 عامًا، ويُقدم "هُن" لقطات من حياتها الفنية والشخصية، خلال السطور التالية.

أدوار العانس

يعود ارتباط زينات صدقي بشخصية العانس منذ أن رشحها نجيب الريحاني لأداء دور العانس لأول مرة في إحدى مسرحياته، وبعدها صارت زينات مرجعاً للطريقة الأمثل لأداء دور العانس بنكهة كوميدية.

وقدمت زينات شخصية "العانس" في فيلم "شارع الحب" بدور "سنية ترتر"، عندما قال لها عبدالسلام النابلسي الذي كان يجسد دور حسب الله "أنا أتجوز سنية ترتر.. أتجوز القضاء المستعجل والعياذ بالله.. أتجوز الآنسة حنفي".

ويعتبر فيلم "ابن حميدو" أشهر أدوارها التي لعبتها كفتاة عانس تبحث عن عريس، حيث كانت تجسد شخصية "حميدة بنت الريس حنفي" شيخ الصيادين في فيلم "ابن حميدو" عام 1957، والتي كانت تساعدها والدتها في أحداث الفيلم بشكل كبير لتزوجها.

علاقة زينات والسادات

لا يعلم البعض أن زينات صدقي جمعها بالرئيس الراحل أنور السادات مواقف إنسانية وكوميدية، كاتصاله بزينات ودعوتها لعيد الفن، ليبلغها بتكريمها في عيد الفن عام 1976 ويدعوها لحضور فرح ابنته، لترفض الحضور معللةً عدم امتلاكها ملابس لائقة تستطيع الخروج لجمهورها ومقابلة الرئيس وتسلم الدرع وحضور التكريم.

بكاء السادات وزيارة حرمه منزل زينات

علم الرئيس السادات بدوافع رفض زينات حضور التكريم، فدخل في نوبة بكاء شديدة وأرسل زوجته السيدة جيهان لها بحجة إبلاغها بموعد التكريم، وطالبها بأن تأخذ لها ملابس جديدة كهدية لتحضر التكريم.

وقرر السادات صرف معاش شهري لزينات قيمته 100 جنيه ومنحها شيك بألف جنيه، ودعاها إلى زفاف ابنته وأعطاها رقم تليفونه الخاص وقال لها: "أي شيء تحتاجي إليه اطلبيه فورًا يا زينات".

وروت عزة مصطفى، حفيدة زينات صدقي، خلال لقاء تليفزيوني حقيقة اتصال الرئيس السادات بجدتها مرة أخرى ليدعوها لفرح ابنته، "سألها عندك عربية يا ست زينات، فقالت لا، فقال لها سأرسل لك سيارة من الرئاسة وهتقعدي في الترابيزة بتاعة جيهان، واستأذنته تاخد ابنتها معها، فقال لها هاتي اللي انتي عاوزاه، وبالفعل اصطحبت والدتي معها".

وفاتها ومكان دفنها

دفنت زينات في مدافن الصدقة، حيث فوجئ الجميع أثناء دفنها بعبارة "مدافن عابري السبيل" على قبرها.