بوجه بشوش خال من مساحيق التجميل، وخصلات شعرها الذي خالطهما الشيب، تتدلى من طرحتها البيضاء، مع عباءة فضفاضة بنفس اللون، تقف السيدة ماجي جبران، وسط الأحياء الفقيرة، تداعب الأطفال، وتساعد الأسر المحتاجة. 

بإطلالة بسيطة وغير متكلفة، تُساعد المحتاج والمريض، منذ أن كرست حياتها لخدمة الأطفال بالأحياء الفقيرة، منذ عام 1985. 

"ماما ماجي" خريجة الجامعة الأمريكية التي عملت بها كأستاذة بقسم علوم الكمبيوتر حتى عام 1989، وزوجة رجل أعمال ثري، إلا أن مساعدة الفقراء كانت وجهتها وهدفها الدائم والأبدي. 

واليوم تستكمل السيدة المصرية، حصاد ثمرة عطائها عقب الإعلان عن ترشحها لنيل جائزة نوبل للسلام لعام 2020. 

ترشح ماجي جبران لجائزة نوبل

"أبناء مصر يسجلون علامات مضيئة في الأوساط الدولية، قرر عدد من الجهات الدولية ومن بينها البرلمان الكندي، ترشيح السيدة المصرية ماجي جبران والمعروفة بلقب "ماما ماجي"، للحصول على جائزة نوبل للسلام لعام 2020"، بتلك الكلمات أعلنت الصفحة الرسمية، لوزارة الهجرة، على صفحتها على موقع التواصل الإجتماعي "فيس بوك"، ترشح ماجي جبران جائزة نوبل للسلام لهذا العام. 

وتابعت الصفحة خلال منشورها: "حيث أعلن عضو البرلمان الكندي السيد جارنيت جينيس، ترشيحه "ماما ماجي" لجائزة نوبل للسلام هذا العام، تقديرًا لجهودها العظيمة في تأسيس جمعية (ستيفنز تشيلدرين) الخيرية وخدمة الفقراء في مصر، وكذلك دورها الفاعل في الترويج لثقافة التنوع وقبول الآخر وصون الكرامة الإنسانية".

ماجدة جبران، التي أطلق عليها البعض أيضًا لقب "الأم تيريزا المصرية"، بدأت خدمتها في مجال الاهتمام بالأطفال بالأحياء الفقيرة عام 1985، حيث أسست جمعية "ستيفنز تشيلدرين" الخيرية لتلبية احتياجات الأسر الفقيرة، فالكثير من الدأب والعطاء،  تمكنت من مساعدة نحو 30 ألف أسرة مصرية. 

ففي كل عيد فصح تقدم صانعة الأمل المصرية حدث سنوي، يهدف إلى توزيع الطعام والملابس على العائلات المحتاجة، كما أسست من خلال جمعيتها 92 مركزًا توفر من خلالهم الرعاية لأكثر من 18 ألف طفل وتعليمهم، إضافة إلى ثلاثة مراكز للتدريب المهني للأطفال والفتيان، وتوفير دورات تدريبية للأمهات.

ففي عام 2017، منحها حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، جائزة صناع الأمل في الوطن العربي من بين 65 ألف مشارك من 22 دولة.

كما حصلت "ماجدة" على جائزة المرأة الدولية للشجاعة IWOC من وزارة الخارجية الأمريكية، وذلك قبل أن يكرمها الرئيس عبدالفتاح السيسي في مارس 2018 خلال احتفالية المرأة المصرية.

وكانت ميلانيا ترامب قرينة الرئيس الأمريكي، كرمتها عام 2019 ومنحتها جائزة "سيدات الشجاعة" الدولية.