رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

كيف تحولت "أماني بلور" من طبيبة أطفال إلى مرشحة لجائزة الأوسكار؟

كتب: هبة وهدان -

04:53 ص | الخميس 06 فبراير 2020

طبيبة الأطفال أماني بلور

لم تكن طبيبة عادية كغيرها تداوي الجرحى وتنسى تفاصيلهم ما إن يغادروا المستشفى أو حتى الحياة، بل إنها كانت تدون كل ما يدور حولها وتراه في ذاكرتها حتى تستعيده الطبيبة السورية أماني بلور في عمل وثائقي بعنوان "الكهف" والمرشح للأوسكار.

آلاف الأشخاص في مستشفى تحت الأرض في سوريا، رصدتهم "أماني" في فيلمها الوثائقي علها تذكر العالم بمأساة حرب تدخل قريبا عامها العاشر.

تخصص الطبيبة السورية ابنة الـ 32 عاما في طب الأطفال جعلها تتعامل مع كم هائل كانت تلازمهم وهم ملطخون بالدماء بين الأحياء والموتى داخل مستشفى سري قرب دمشق ويدعى "الكهف": "هذا العمل ليس فيلما بالنسبة لي، هو حياتي وحقيقتي"، حسب أماني.

مئة ودقيقتين هما مدة "الكهف" وتظهر من خلاله طبيبة الأطفال وهى تبكي خلال مسحها الدماء عن وجه أطفال في غرفة عمليات، كذلك، يبين المعاملة الذكورية التي تلقتها من رجال لا يتقبلون أن يكون المستشفى بإدارة امرأة: "في البداية كنت أسمع ملاحظات من قبيل لن تقدري على ذلك ما جعلني أتحدى لأثبت أن النساء قادرات، وهو ما شكل ضغطا إضافيا علي".

أصعب ما واجه الطبيبة الشابة هو كونها لم تجد إجابات لأسئلة هؤلاء الصغار: "فهم لم يكونوا يفهمون شيئا، كانوا يسألون دائما ما الذي يجري لماذا يتعرضون للقصف ولماذا لا يجدون ما يأكلون.. كان تفسير ذلك مهمة صعبة للغاية".

وتستكمل: "أتذكر بشكل خاص عبدالرحمن ابن الحادية عشرة الذي كان في أواخر مرحلة التعليم الابتدائي حين تعرضت مدرسته لقصف فقد ساقيه وعندما استفاق من التخدير، سأل أين ساقاي ولماذا بترتموهما؟.. لم أكن قادرة على النظر إلى عيني الأطفال عندما كنت أعالجهم، لا أحد منا كان يستطيع ذلك".

وتتذكر لحظات مؤلمة داخل المستشفى لا تستطيع نسيانها قائلة: "في مستشفى الكهف، لم يعد هناك حتى مكان على الأرض لوضع الجثث، كنا نكدسها الواحدة فوق الأخرى، كنا نحاول إيجاد لحظات فرح لنشعر مجددا بأننا بشر".

يذكر أن "بلور" حازت أخيرا على جائزة "والنبرج" التي يقدمها مجلس أوروبا تقديرا للإنجازات الإنسانية الاستثنائية، التي قدمتها، وحاليًا تنتظر الطبيبة السورية حفل توزيع جوائز أوسكار لهذا العام في لوس أنجلوس الأحد.