مأساة متكررة شهدتها عدة مناطق مختلفة في مصر، حيث يقوم أحد الوالدين أو كلاهما بالتخلي عن أبنائهما، وهو الأمر الذي شهدته محافظة السويس، حين قام أب للمرة الثالثة خلال عام، بالتخلي عن طفليه وتركهما في الشارع، ليعثر عليهما المواطنون ويتم تسليمهما إلى الشرطة التي سلمتهما في النهاية إلى الأب.

لم تكن تلك هي المرة الأولى الذي يقوم والد الطفلين "كنزي" و"بلال"، بالتخلي عنهما، حيث قام بتركهما منذ عام، أسفل عمارة سكنية بحي فيصل وهرب، ليعثر عليهما المواطنون ويتم تسليمهما إلى والدهما عن طريق النيابة.

ثم تكرر الأمر مرة ثانية، حين قام الأب بترك الطفلين بالشارع، منذ ثلاثة أشهر، ويتم تسليمهما مرة أخرى إليه.

وللمرة الثالثة، يقوم الأب بإصرار غريب، بترك ولديه أمس، في الشارع، ليعثر عليهما المواطنون، ويقومون بتسليمهما إلى الشرطة.

وأكد مسئولون بدار رعاية تابعة لمديرية التضامن الاجتماعي بالسويس، أن والد الطفلين حاول تركهما بالدار، وتم رفض طلبه.

وقال شادي متولي، موظف من أبناء السويس، إن الطفلين عثر عليهما من قبل أسفل عمارة سكنية بحي فيصل، بعد أن تركهما شخص يقود دراجة نارية، وتم تسليمهما للشرطة، وبالوصول إلى والدهما قامت النيابة بتسليمه الأطفال.

وأكد خالد حسن، من سكان محافظة السويس، أن والد الطفلين يتعمد تركهما والهرب منهما في الشارع، وتم إثبات ما حدث في محضر رسمي، ولكن تتكرر جريمة ترك الأطفال بالشارع والهرب من جانب الأب، وكل فترة زمنية، تظهر صور الأطفال بمواقع التواصل الاجتماعي، على أنهما عثر عليهما في أحد شوارع المحافظة.

ويكشف مصدر بدار أيتام تابعة لمديرية التضامن الاجتماعي بالسويس، أن والد الطفلين قام منذ أشهر بمحاولة ترك الأطفال في الدار لرعايتهما وتم رفض طلبه، وكرر أكثر من مرة المحاولة وتم الرفض، لأن اللوائح والقوانين لا تستمح بذلك.

يذكر أن والد الطفلين، المقيم بحي الأربعين، رفض الحديث أو الرد على الاتهامات الموجهة له، بأنه يتعمد ترك أطفاله في الشارع والهرب منهما بشكل متكرر، دون معرفة سبب ذلك.