رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

حكايات "التنمر والفزع" مع أسمهان وزوجها الصيني بسبب كورونا: إحنا مش وباء

كتب: غادة شعبان -

12:53 م | السبت 01 فبراير 2020

فيروس كورونا

حياة مليئة بالسعادة عاشتها المصرية أسمهان محمد، في منتصف الثلاثينيات من عمرها، مع زوجها الصيني ماويمينج (محمد إبراهيم)، الذي تعرفت عليه قبل 3 أعوام، داخل إحدى مراكز تعلم اللغات، ما جعلها تنجذب إليه عاطفيًا، بعد صداقة جمعت بينهم، وقررا الزواج، وسافرت معه إلى موطنه في مقاطعة "قانسو"، ليمكثا هناك طيلة عام، وقررا العودة والاستقرار في مصر، حتى انقلبت حياتها رأسًا على عقب، فور تفشي  فيروس "كورونا"، في الصين.

معاناة شديدة وصلت حد التنمر تتعرض لها أسرة أسمهان، كون زوجها وطفلتيها من أصول صينية، روت تفاصيلها خلال حديثها لـ"الوطن"، قائلةً: "بعد تفشي الفيروس، بدأ المارة ينظرون إلينا وكأننا وباءً يجب تجبنه ومكافحته، بالرغم من كوننا تركنا الصين، منذ عام 2018، حياتي أصبحت جحيم، فأنا أعمل كخبيرة تجميل أظافر، ما جعل السيدات يعزفن على التعامل معي لكون زوجي صيني، ويمكن أن يكون عاملًا في نقل العدوى".

عبارات التنمر والسخرية ترافق عائلة أسمهان أينما سارت، فدائمًا ما ينعتونها بأقبح الألفاظ، ويتجنب الكثيرين التعامل معنا بشتى الطرق: "كثير من الناس يرفضون التواجد معنا في الأماكن وخاصةً المغلقة كالأسانسير وعيادات الأطباء، خوفًا من تناقل الفيروس، وتم منعي من دخول إحدى العيادات، رفقة ابنتي الصغرى صاحبة الـ5 أشهر، لكونها صينية، إلى جانب رفض حارس العقار التعامل معي حتى لا يُصاب بالمرض، حيث أقيم بمنطقة "المقطم"، مرددين "انتوا الصينين اللي جبتوا المرض للعالم".

لم تستطع أسمهان ممارسة حياتها المهنية لخوف العملاء من المنتجات التي تستخدمها، كونها مستوردة من الصين أيضا، "لدي أكثر من 90 عميلة، إحداهن رفضت تجديد التعامل معي، مرددة  أنتِ زوجك صيني وممكن يكون عنده كورونا".

حالة من الحزن خيمت على زوج أسمهان، نتيجة لتجنب الكثير التعامل معه، ما جعله لم يستطع ممارسة عمله في مجال السياحة، كونه يعمل مرشدًا سياحيًا ومترجمًا "زوجي حالته النفسية سيئة، يستلم الأفواج والتجار الصينين، وفور منع الرحلات السياحية، أصبح غير قادر على العمل، معندناش ثقافة الوقاية وأتمنى يكون عندنا حملة توعوية تجاه من يعيشون في مصر وينتمون لأصول صينية".