رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

"فرح ياسمين ما كملش".. خرجت بصحبة والدتها للعمل فعادت جثة

كتب: سهاد الخضري -

11:08 م | الإثنين 30 ديسمبر 2019

والدة الضحية

لم يتخيل المعزون أن تتحول ترتيبات الزفاف لكابوس بين ليلة وضحاها، فقد رحلت ياسمين (24 عاما) "شهيدة لقمة العيش" قبل فرحها بنحو 5 أشهر.

كانت العروس الشابة تخرج بعد فجر كل يوم بصحبة والدتها، لتستقل كل منهما أوتوبيس المصنع سعيا وراء الرزق.. "روحتي مني يا ضناي، كل يوم كنا بنخرج سوا أرجع بيكي يا قلبي جثة، اليوم اللي كنت بحلم بيه أزفك لعريسك اتحول لكابوس".

أم ياسمين لا تتوقف عن بكاء ابتها، وقالت السيدة  "مزاج سعد" (51 عاما) شهيدة لقمة العيش في حادث بورسعيد لـ"الوطن" إن ابنتها "ياسمين" حصلت على دبلوم فني، وبعد ذلك خرجت باحثة عن فرصة عمل لتعمل بمصنع ملابس بالمنطقة الاستثمارية في بورسعيد قبل عامين.

تضيف: يوم الحادث كانت تنوي عدم التوجه للعمل، ولكنها قررت الذهاب في اللحظات الأخيرة واستعدت وخرجت بصحبتي، وقالت لي "لما بنت خالتي تقرب تولد هاخذ إجازة يوم عشان أكون معها".

وتابعت الأم: وأنا في العمل فوجئت بهاتف يبلغني بالحادث، تركت المصنع وخرجت مسرعة، اتصلت عليها وفوجئت بغريب يرد "بنتك أصيبت في الحادث"، وحينما وصلت لمستشفى السلام سألت عنها فقالوا لي "بنتك في المشرحة"، فدخلت وشاهدتها مصابة بكسور ونزيف في المخ، وهو كان سبب في الوفاة "ربنا يجيب لي حق بنتي".

"كانت ناوية تستقيل من شغلها بعد زواجنا، مباشرة لم تكن تعلم أن نهايتها ستكون بسبب رحلة عملها".. بتلك الكلمات بدأ كريم الدسوقي ابن خالة الضحية وخطيبها حديثه قائلا "مخطوبين بقالنا سنتين تقريبا، بدأت تعمل في المصنع قبل عام ونصف لتساعد نفسها في تدبير نفقات الزواج".

بنبرة حزينة يقول كريم "فوجئت بزوج خالتي يبلغنى بوفاة عروستي، قولت له إزاي ياعم أحمد هتهزر، فكان رده عليا مفيش في الموت هزار يا ابني، فاتصلت بخالتي للتأكد، فأكدت لي صحة الخبر المشؤوم، وقالت لي تعال استلم الجثة، مطالبا بالقصاص من المتورط في قتل هؤلاء الضحايا الأبرياء.

الكلمات الدالة