رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

في ذكرى ميلادها .. ميمي شكيب.. دخلت مصحة نفسية وتوفيت في ظروف غامضة

كتب: غادة شعبان -

08:10 ص | الأربعاء 25 ديسمبر 2019

ميمي شكيب

شاركت في أعمال فنية متميزة في عصرها، فهي صاحبة أظرف طريقة لنطق حرف الراء بتحويله "غين"، صادقت كبارالساسة، أتقنت دور زوجة الأب القاسية، وفي"الحموات الفاتنات"، قامت بدور الحماة الشيك التي تحاول أن تزن كفة ماري منيب الشعبية في هذا الفيلم، إنها الفنانة ميمي شكيب، التي تركت بصمة كبيرة في عالم الفن والسينما.

ويتزامن اليوم 25 ديسمبر، ذكرى ميلاد الفنانة ميمي شكيب، التي رحلت في ظروف غامضة، وكانت حياتها مليئة بالغموض والأحداث.

ويقدم "هن" جوانب من حياة الفنانة ميمي شكيب الشخصية، خلال السطور التالية.

الزوج الأول وإصابتها بالشلل

قررت أن تخرج من ظلم وقسوة والدها الذي كان يمنعها وأختها" زوزو شكيب" من الخروج من المنزل إلا من أجل الذهاب إلى المدرسة، وتزوجت لأول مرة في سن صغيرة من ابن شقيقة إسماعيل باشا صدقي رئيس الوزراء في ذلك الوقت ظنًّا منها أنها ستعيش حياتها بحرية وانطلاق، إلا أنها فوجئت بأن زوجها أكثر تزمتًا من والدها، حيث منعها من الخروج بشكل نهائي، بل وتزوج بعد 3 أشهر من أخرى، وحبسها وحيدة وهي حامل في طفلها الأول، فلم تتحمل الصدمة وأُصيبت بشلل مؤقت، وبعد شفائها منه طلبت الطلاق فرفض الزوج في بادئ الأمر وبعد إلحاح منها استجاب لطلبها.

ارتباطها عاطفيًا بحبيب الملكة نازلي

ربطتها علاقة عاطفية بأحمد حسنين باشا رئيس الديوان الملكي، الذي كانت تحبه والدة الملك فاروق، وانتشرت تفاصيل تلك العلاقة بين جميع الأوساط، ما جعلت الملكة نازلي تتدخل لإنهاء العلاقة، حيث بعثت بتهديد إلى "الريحاني" بالقتل إذا لم يطرد ميمي شكيب من فرقته، فاضطرت "ميمي" لمغادرة الفرقة.

زواجها من سراج منير

كونا ثنائيا ناجحا على الساحة الفنية، حتى وقعا في الغرام، بعد قصة حب وعشرة طويلة لم ينهها سوى الموت، ومن أشهر الأفلام التي جمعت بين الزوجين: "الحل الأخير"، و"بيومي أفندي"، و"نشالة هانم"، و"ابن ذوات"، و"كلمة الحق"، وجرى زفافهما عام 1942، واستمر زواجهما حتى رحل الفنان سراج منير عن الحياة عام 1957.

واعتبر هذا الزواج في وقته أحد أقوى الارتباطات الفنية، باعتباره بني على التفاهم والحب والاحترام، وتغلبه على العديد من الصعاب التي واجهت الزوجين وأهمها ماتردد بقوة عن المعاناة الكبيرة التي عاشها سراج منير لفترة طويلة محاولا إقناع أسرة ميمي شكيب التي كانت رافضة إتمام هذا الزواج بشدة.

غيّرت قطع الأثاث التي كان يفضلها، حسبما قالت في حوار نُشر على صفحات مجلة "الكواكب": "لم أستطع أن أعيش في الشقة التي كنا نعيش فيها معا، لأن كل ما فيها يُذكّرني به، لقد بقيت 40 يومًا مذهولة إثر الصدمة ولم أكف عن البكاء، ولقد قمت بتغيير قطع كثيرة من الأثاث، وكنت أتذكره كلما أراها وتثير في نفسي الحزن والشجن".

قصة قضية الرقيق الأبيض

"الرقيق الأبيض"، قضية شغلت الرأي العام، وتناولتها الصحف القومية في 1974، واتهمت فيها ميمي شكيب، و8 فنانات أخريات، بينهن آمال رمزي وسامية شكري وميمي جمال وزيزي مصطفى وناهد يسري، بتهمة إدارة شبكة للدعارة، فيما أخلت المحكمة سبيلهن بدعوى عدم ضبطهن متلبسات، وبعدها حفظت القضية.

خلال فترة التحقيق التي قضتها كاملة في السجن، أصيبت بالصمم والبكم، لبكائها المستمر وتأكيدها على براءتها، وتلفيق القضية لها، فحكم بالبراءة والإفراج عنها لعدم كفاية الأدلة.

دخولها مصحة نفسية ووفاتها في ظروف غامضة 

دخلت مصحة نفسية لعدة أشهر، وبعد خروجها، تم إلقاؤها من شرفة شقتها بوسط البلد في 20 مايو عام 1983 على طريقة "السندريلا" سعاد حسني، وهو الحادث الذي ظل لغزا محيرًا حتى اليوم، وأخذت الأحاديث تتردد وقتها، أنه جرى التخلص منها من قبل بعض رجال السياسة، ممن كانوا يشاركون في إدارة شبكتها، وقيدت القضية ضد مجهول.