أعلنت إحدى المدارس بالتجمع الأول إغلاق بعض فصولها مؤخرا بسبب إصابات متكررة بالإنفلونزا فيها، كما قررت أن يتم الكشف الطبي على الأطفال قبل العودة للدراسة، وذلك خوفا عليهم سواء من الإنفلونزا الموسمية العادية، أو إنفلونزا الخنازير.

ولكن هناك فروق بين الفيروسين، حيث يتساءل الكثير من الناس عن الاختلافات بين الأنفلونزا الموسمية وأنفلونزا H1N1، يستعرضها التقرير التالي بحسب "مايو كلينك" وموقع "نيويورك".

الفرق بين الإنفلونزا الموسمية وH1N1

نقسم فيروسات الإنفلونزا إلى أربع فئات عريضة: الأنفلونزا أ، ب، ج أو د. الأنفلونزا أ هي النوع الأكثر شيوعًا. إنفلونزا H1N1 هي نوع فرعي من الأنفلونزا أ.

يتم تصنيف أنواع فرعية من الأنفلونزا A على أساس اثنين من البروتينات على سطح الفيروس، هيماغلوتينين (H) و neuraminidase (N). هناك العديد من الأنواع الفرعية H وN، ويتم ترقيم كل واحد. جميع أنواع H وN الفرعية هي فيروسات الإنفلونزا A.

كل نوع فرعي من الإنفلونزا له سلالات مختلفة من فيروس الإنفلونزا. ليست كل السلالات تصيب الناس. أنواع فرعية من فيروسات الإنفلونزا A الموجودة حاليًا لدى البشر هي سلالات من فيروس H1N1 وH3N2. يشتمل لقاح الإنفلونزا كل عام على أنواع مختلفة من هذه السلالات والإنفلونزا ب.

إنفلونزا H1N1

إنفلونزا H1N1 والمعروفة بـ "إنفلونزا الخنازير"، ناتجة عن فيروس جديد يختلف عن الأنفلونزا الموسمية التي نراها عادةً كل خريف وشتاء. يتغير الفيروس المسبب للإنفلونزا الموسمية قليلاً كل عام، لكن التغييرات صغيرة ويواجه الناس بعض المقاومة للفيروس. هذا هو السبب في مرض الكثير من الناس من أنفلونزا H1N1 في ربيع وخريف عام 2009 ونتوقع أن نستمر في رؤية المزيد من الأشخاص، وخاصة الأطفال، يصابون بالأنفلونزا الشتاء والربيع.

يصيب الفيروس أيضا مجرى الهواء، ولكن في بعض الأفراد، يستمر في الحركة ويصيب الرئتين، وإنه من غير المعتاد أن تصيب فيروسات الإنفلونزا الموسمية الرئتين. ويسبب فيروس H1N1 عدوى في الرئة في كثير من الأحيان تكون أكثر اكتمالا، وهذا هو السبب في أن بعض الناس قد انتهى بهم المطاف في وحدات العناية المركزة أو حتى يموتون من مضاعفات الفيروس.

الإنفلونزا الموسمية

فيروسات الأنفلونزا الموسمية تصيب الخلايا التي تبطن مجرى الهواء الرئيسي والمسالك الأنفية، كل عام يمرض الناس من الأنفلونزا وكل عام يموت بعض الأشخاص أو يتم نقلهم إلى المستشفى من الأنفلونزا. مع أنفلونزا H1N1، فإن الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالأنفلونزا.

اللقاح

نظرًا لأن الحصول على اللقاح هو أفضل حماية ضد أنفلونزا H1N1، فمن المهم للجميع تلقيحهم في أسرع وقت ممكن. اعتبارًا من 10 ديسمبر 2009، أصبح لقاح H1N1 متاحًا للجميع، ويمكن لأي شخص يزيد عمره عن ستة أشهر الحصول على اللقاح.

من هم الأكثر عرضة لفيروس H1N1 

من المهم بشكل خاص بالنسبة للأشخاص الأكثر عرضة لأنفلونزا H1N1 تلقيحهم. يشمل ذلك:

النساء الحوامل.

والأشخاص الذين يعيشون مع أو يرعون الأطفال دون سن 6 أشهر.

والعاملين في مجال الرعاية الصحية، والمستجيبين الطبيين لحالات الطوارئ.

والأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر و24 عامًا.

والأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و64 عامًا والذين يعانون من اضطرابات صحية مزمنة أو يعانون من ضعف المناعة الأنظمة.

نظرًا لأن الانفلونزا الموسمية قد تكون موجودة في نفس الوقت الذي يحدث فيه أنفلونزا H1N1، يجب عليك أيضًا الحصول على لقاح الأنفلونزا الموسمية إذا كان متاحًا لك. بعد التطعيم، ستقل احتمالية انتشار الأنفلونزا.

حارب الإنفلونزا

اتخذ هذه الخطوات اليومية لمنع انتشار الجراثيم وتقليل خطر الإصابة بالأنفلونزا أو انتشارها:

غطي أنفك وفمك بمنديل عندما تسعل أو تعطس، أو اعطس في كمك لا يديك.

ارمي المناديل في سلة المهملات بعد استخدامه.

اغسل يديك كثيرًا بالصابون والماء الدافئ، خاصة بعد السعال أو العطس.

منظفات الأيدي التي تحتوي على الكحول هي أيضًا مفيدة للاستخدام إذا لم تكن بالقرب من الحوض.

تجنب لمس عينيك أو أنفك أو فمك، تنتشر الجراثيم بهذه الطريقة.

حاول تجنب الاتصال الوثيق مع المرضى، ابق على بعد ستة أقدام من شخص يسعل أو يعطس.

إذا كنت مصابًا بالإنفلونزا وستكون حول أشخاص آخرين، فيجب عليك ارتداء قناع للوجه.