رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

الأمهات على باب مستشفى السرطان.. "أنتِ البطل"

كتب: آية أشرف -

12:13 ص | الثلاثاء 17 ديسمبر 2019

الأمهات على باب مستشفى السرطان

كادت عيناها تُضيئ نورًا وهي تنظر لوالدها، الطفل مُحارب السرطان، وهو يسرد قصته أمام الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال افتتاح منتدى شباب العالم، في جلسته الثالثة، بشرم الشيخ. 

تنظر إليه بفخر، وكأنها تجني ثمار رحلة شاقة مع طفلها في محاربة الخبيث لعدة سنوات، بين الشفاء والانتكاسة، حتى كُتب له الشفاء في النهاية. 

هكذا لفتت الكاتبة رضوى موسى، والدة الطفل زين يوسف، المعروف بـ"محارب السرطان"، الأنظار إليها، خلال الجلسة الافتتاحية، بمنتدى الشباب، لتعيد الأذهان إلى قصة ابنها مع السرطان، التي لم تترك فيها مرحلة، إلا وتحدثت عنها. 

سنوات عديدة دشنت خلالها "موسى" صفحة شخصية على فيسبوك، ثم إعلانا تليفزيونيا لطفلها، وكتابا يرصد معاناة الرحلة، حتى رافقته بالمنتدى، كما كانت ترافقه على أبواب المستشفيات والعيادات الطبية. 

وكانت "رضوى" حكت تفاصيل رحلة زين مع المرض، لـ"الوطن"، مؤكدة أنه بدأ معه حين كان في سن الخامسة، وأنه استمر لمدة 7 سنوات، وأنه لم يتعاف إلا منذ عام واحد، وأن التعافي التام يحتاج 5 سنوات.

لم تكن والدة زين وحدها التي سطع اسمها مؤخرًا، فدومًا ما تكون الأمهات هن البطل الحقيقي، والخلفي مع محاربة أبنائهن للمرض اللعين. 

"زاد الدلع بعد المرض"

هكذا تحدثت السيدة جيهان حمدي، والدة ميرنا خليل، إحدى مُحاربات سرطان الغدد العصبية النادر، التي اكتشفته في يوم عيد ميلادها، 28 أبريل الماضي، لتقرر إزالة شعرها بالكامل، مؤخرًا، حتى لا تتألم أكثر مع رؤيتها له يسقط بسبب المرض يوميا أمام نظرها.  

وأشارت جيهان حمدي، والدة ميرنا خلال حوارها مع الإعلامي "أحمد فايق"، إلى أن الأسرة راضية بقضاء الله، قائلة: "واجهنا المرض بكل قوة، وكل البيت كان يد واحدة، وبساعدها على مواجهة المرض، لأنها بتمر بمراحل صعبة جدا، في أيام العلاج وبحاول أوصلها إنها أقوى من المرض".

لم تتوقف "جيهان" عن دعم ابنتها خلال رحلتها العلاجية فقط، ولكن بالدعم المعنوي أيضًا، لمساندتها خلال ظهورها الإعلامي، أو مشاركتها في إحدى جلسات التصوير لإسعادها، بكل ما لديها من قوة. 

أمي هي البطل واتماسكت عشانها 

هكذا تحدث محمد قمصان، صاحب الـ 19 عاما، والذي يعاني من سرطان في الدم لـ"الوطن"، بعدما قام بعمل "جلسة تصوير" برفقة والدته عقب إزالة شعره بعد اكتشاف المرض، قائلًا: "قررت أتعايش وأكون عون لوالدتي اللي حزنت على مرضي".

وأوضح "قمصان" المقيم بقرية سنهور المدينة التابعة لمركز دسوق في محافظة كفر الشيخ: "لما عرفت بتعبي، أمي اتصدمت وأنا تماسكت، البيت كله انهار وقلت لازم أكون أنا الدايرة الأقوى مش الأضعف".

وتابع: "لما صديقي اقترح عليا فكرة التصوير، صممت أن أمي تشاركني فيها، صممت تكون البطلة، لأنها بطلة مشواري وحياتي".