رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

"مش عارفين يعني إيه جواز".. لماذا ترتفع نسبة الطلاق بين الشباب؟

كتب: آية المليجى -

11:15 م | الإثنين 16 ديسمبر 2019

ارتفاع حالات الطلاق بين الشباب

"مودة" برنامج أعلنت وزارة التضامن الاجتماعي إطلاقه منذ عدة أشهر، للحفاظ على كيان الأسرة المصرية ومواجهة ارتفاع نسبة الطلاق بصورة فائقة، واليوم، خلال فعاليات منتدى شباب العالم، المنعقد في مدينة شرم الشيخ برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، أطلقت المنصة الإلكترونية للبرنامج، المستهدف قرابة مليون شاب سنويًا للتوعية بمفهوم التربية الأسرية الإيجابية.

فقرابة المليون شخص تتراوح أعمارهم بين الـ18 إلى 35 عامًا هم المستفيدون من "مودة" وذلك بعد ارتفاع نسبة الطلاق في هذه الفئة العمرية، والتي تصل إلى 20% أي 198 ألف حالة طلاق سنويًا في هذه الفئة تحديدًا.

ارتفاع نسبة الطلاق بهذه الصورة في مرحلة الشباب، يرجع لعدة عوامل فسرها أساتذة علم اجتماع في حديثهم لـ"هن".

سهير: الاهتمام بالمظاهر وعدم الاستعداد النفسي

قالت الدكتورة سهير لطفي، أستاذ علم الاجتماع بالمركز القومي للبحوث، إن أسباب ارتفاع معدلات الطلاق متعددة لكن أبرزها هو عدم معرفة الهدف الأساسي من الزواج، المقصود به تكوين أسرة سليمة، من خلال الزوجين المكملين لبعضهما البعض.

وتابعت "لطفي" خلال حديثها لـ"هن"، عن وجود الكثير من السلوكيات الخاطئة من قبل الطرفين عند الإقبال على الزواج، فغالبًا ما يكون الاهتمام بالمظاهر والشكليات غير الأساسية وعدم الاهتمام بالمضمون، بالإضافة إلى عدم الاستعداد والتأهيل النفسي للزوجين وهو ما يؤدي إلى وجود الكثير من المشاكل والخلافات وينتج عنها الطلاق.

وأوضحت أستاذ علم الاجتماع أن الزواج لم يقتصر على كونه كلمة وعقد لكنه نواة المجتمع المستقر، ولا بد من المساواة بين الرجل والمرأة وعدم التمييز بينهما، ومعرفة أن العلاقة بين الزوجين أساسها التكامل لبعضهما.

إنشاد: سوء الاختيار من الطرفين

وهو ما اتفقت عليه أيضًا الدكتورة إنشاد عز الدين، أستاذ علم الاجتماع بكلية الآداب جامعة المنوفية، وأرجعت ارتفاع الطلاق إلى سوء الاختيار من الطرفين، فغالبًا ما تنظر الفتاة إلى الشاب ذي الإمكانيات المادية العالية غير مهتمة بمستواه التعليمي والأخلاقي.

وتابعت "عز الدين" في حديثها لـ"هن"، بأن عدم وجود الكفاءة بين الزوجين يؤدي إلى الطلاق، والكفاءة تعني أن يكون الطرفان مكملين لبعضهما وأن يبحث الإنسان عمن يكمل صفاته، موضحة أنه من أبسط حقوق الطفل الاختيار الجيد للآباء والأمهات. 

واستطردت أستاذ علم الاجتماع في حديثها عن أسباب الطلاق، والتي من ضمنها سفر الشاب إلى الخارج واعتماده على والدته في اختيار عروسه، التي لم يعرف عنها الكثير وهو أيضًا ما يؤدي إلى الخلافات التي تنتهي بالطلاق. 

ومن الأسباب أيضًا عدم مفهوم معنى الزواج بطريقة صحيحة، فالفتيات يردن الزواج للعيش في الأجواء الرومانسية أو للهروب من نظرات المجتمع، دون الاهتمام بالمعنى الحقيقي للزواج.

أما عن عزوف بعض الشباب عن الزواج، أرجعت أستاذ علم الاجتماع بأن عدم تحمل الطرفين للمسؤولية تؤدي إلى الهروب من الزواج ورغبتهم في العيش بحرية دون زواج والشعور بالتقيد.