لفظت طالبة أنفاسها الأخيرة، حيث استنشقت بخار الماء بكثافة، أثناء استحمامها، بشقة مقيمة فيها هي وعدد من صديقاتها في مساكن التدريس ببولاق بمحافظة الجيزة.

ذكرت التحريات والتحقيقات التي جرت تحت إشراف اللواء طارق مرزوق، مساعد أول وزير الداخلية لقطاع أمن الجيزة، واللواء محمود السبيلي مدير الإدارة العامة للمباحث، أن الطالبة المتوفية في كلية الآثار جامعة القاهرة، وأصل إقامتها محافظة دمياط، ومقيمة في شقة مستأجرة هي وعدد من صديقاتها من الطالبات في مساكن التدريس في بولاق، وكان تستحم ولفظت أنفاسها الأخيرة بسبب بخار الماء.

حذرت الدكتور مها غانم، المشرف على مركز السموم التابع لكلية الطب جامعة الإسكندرية، من استنشاق بخار الماء، معللة أنه قد يؤدي إلى الوفاة. 

وأوضحت غانم، في بيان صحفي لها، أن درجة حرارة مياه الاستحمام الساخنة تؤدي إلى تبخر المواد الكيميائية الموجودة في المياه بنسب مسموحة بغرض التطهير، حيث غاز الكلور والكلورامين، فيتفاعل غاز الكلور مع الأمونيا ويؤدي إلى تهيج الجهاز التنفسي.

وأنهى بخار المياه حياة العديد من الفتيات خلال الفترة الماضية، من بينها طالبة جامعة القاهرة، وعروس الدقهلية، وغيرهما، وعن أعراض خطورة استنشاق بخار المياه، قالت غانم، إن أعراض مهيجات الجهاز التنفسي أثناء الاستحمام تتمثل في صعوبة في التنفس، وزيادة في اللعاب، وحرقان بالعين وإحمرار الجلد، والشعور بتهيج في الأغشية المخاطية بالأنف.