رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

"العلاج غالي".. طفل يتعرض للتنمر بعد إصابته بسرطان الجلد: زمايله بيخافوا منه

كتب: نرمين عصام الدين -

10:55 م | الأحد 01 ديسمبر 2019

طفل يعاني التنمر بعد اصابته بسرطان الجلد

داخل محافظة الإسكندرية تطوف بطفلها الوحيد، صاحب الـ 4 أعوام، الذي نهش المرض الخبيث جسده النحيل، ولم يرحمه أقرانه، ومن حوله، فبدلًا من تهوين الأمر، تحول المرض لأداة للتنمر عليه، والابتعاد عنه، خوفًا منه. 

يعيش السيد أبوبكر السيد، مأساة مضاعفة، بسبب إصابته بنوع نادر من "سرطان الجلد"، جعله عرضة لـ"التنمّر" من قِبل كثيرين من أقرانه من الأطفال أو آبائهم، حيث يتجنّب البعض التعامل معه، بينما ينفر آخرون منه لتفادى ملامسته أو الاقتراب منه، فوالدته لا حول لها ولا قوة، لا تقوى على ارتفاع سعر الدواء، ولا يمكنها منع التنمر ضده، ما لها سوى الطوف بطفلها على الأطباء والمستشفيات، ومنعه من الاجتماعات لتجنب تلك المضايقات.

والدة الطفل: "كنت فاكراه كيس دهني.. والناس بتخاف منه" 

 تحدثت "بثينة جمال"، 22 سنة، والدة الطفل "السيد"، لـ"الوطن" عن مأساة ابنها الوحيد، قائلة إن الأطباء اكتشفوا إصابته بالمرض اللعين مبكراً، قبل نحو 3 سنوات، حيث لاحظت ظهور بعض الحبوب الدموية فى الوجه وبأماكن متفرقة من جسم ابنها، بينما كان فى عامه الأول.

وأضافت: "أول حباية كنت باحسبها كيس دهنى، وشلناها عند الدكتور، وبعد كده لما بدأ يظهر باستمرار، عرفنا المرض".

وأوضحت "أم السيد" أن الأطباء شخّصوا إصابة ابنها بنوع نادر من "سرطان الجلد"، يسمى "ورم ميلانوما"، وهو نوع من الأورام الجلدية الخبيثة، مشيرة إلى أنها تردّدت بابنها على عدد من الأطباء، وعلى مستشفى "الطلبة" فى منطقة "سبورتنج"، بالإسكندرية، حيث خضع لجرعات من العلاج الكيماوى على مدار سنوات، لكن دون جدوى.

وكشفت الأم خلال حديثها لـ "الوطن" أن أحد الأطباء استشارى أورام وصف لها علاجاً لطفلها تبلغ تكلفته نحو 750 ألف جنيه، وذلك حسب التقرير النهائى لمستشفى "أيادى المستقبل"، وقالت: "الدكتور كتب لى العلاج ده، وقال لى ابنك هيتعالج بيه وهيخف فى 3 شهور فقط"، مشيرة إلى أنها توجّهت إلى التأمين الصحى لصرف العلاج، لكنها فوجئت بالرفض، نظراً لارتفاع سعر الدواء.

وأوضحت أنها منعت ابنها الوحيد عن الذهاب إلى المدرسة واستكمال دراسته، بسبب المضايقات المستمرة التى يتعرّض لها، ومحاولات "التنمر" به، سواء عن قصد أو دون قصد، مشيرة إلى أن البعض يخاف من التعامل مع طفلها أو ملامسته أو حتى التحدث إليه.

واختتمت "أم السيد" حديثها بمناشدة الرئيس عبدالفتاح السيسى مساعدتها لإنقاذ حياة ابنها الوحيد، ومساعدته لاستكمال دراسته.